تجاهلت مؤشرات البورصة خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وتصريحاته بتبرعه بنصف ثروته وراتبه في إشارة إيجابية على دعم المواطنين لمصر بالإضافة إلي رفضه اعتماد الموازنة حتى يتم خفض نسبة العجز فيها ، واتجهت نحو التراجع بنهاية تعاملات الثلاثاء .
ورفض متعاملون بالسوق الربط بين هبوط البورصة وخطاب رئيس الجمهورية مرجعين هبوط البورصة المصرية الى الهبوط الحاد الذي شهدته بورصة دبي لتسجل أكبر خسارة لها منذ الأزمة المالية العالمية بسبب القلائل التي تشهدها دولة العراق والتي باتت تهدد استثمارات الدول العربية بالإضافة إلي فصل شركة أرابتك لبعض موظفيها وإعلان حسن اسميك الرئيس التنفيذي السابق للشركة عن بيع حصته البالغة نحو 28% في الشركة وهو ما أدى إلي تلون مؤشرات جميع البورصات العربية باللون الأحمر ولاسيما البورصة المصرية .
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.66% مسجلا 8167.43 نقطة ، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 1.56% ليصل إلي 583.3 نقطة ، وتراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 1.09% ليغلق عند 1025.06 نقطة .بلغت قيمة التداول على الأسهم 568.6 مليون جنيه وفقد رأس المال السوقي للأسهم نحو 4.8 مليار جنيه.
وصف الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال خطاب رئيس الجمهورية بالإيجابي وله مردود إيجابي كبير على الاقتصاد المصري بصفة عامة إلا أن الهبوط الحاد الذي شهدته بورصة دبي ألقى بظلاله السيئة على جميع البورصات العربية والمصرية ، مما دفع البورصة المصرية لتجاهل التصريحات الإيجابية للرئيس.
وأشار إلي أن إتجاه الرئيسي للتبرع بنصف راتبه وثروته سيكون قدوة للعديد من رجال الأعمال لدعم مصر والتبرع أيضا ولاسيما بعد إنشاء البنك المركزي لصندوق "تحيا مصر" لجمع مساعدات لدعم الاقتصاد .
وتوقع الدكتور أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار أن تستأنف البورصة اتجاهها الصاعد مجددا بنهاية شهر يونيو الجاري خاصة وأن ملامح التعافي والاستقرار تظهر بوضوح في الشارع المصري وتبرع رئيس الجمهورية بنصف راتبه سيكون إشارة البدء لتطبيق الحد الأقصى للأجور وهو ما سيعمل على إعادة هيكلة الأجور في مصر .
وأوضح أن رفض اعتماد الموازنة وضع الحكومة في مأزق حتى تبحث عن موارد لتمويل العجز أو إعادة هيكلة منظومة الدعم وهو ما سيؤدي في نهاية الأمر إلي تعافي الاقتصاد المصري بعد الكبوة التي تعرض لها على مدار 3 سنوات .