قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن استمرار التعديات على الأراضي يهدد الرقعة الزراعية في الدلتا، مشيرًا إلى أنه تم التعدي على 150 ألف فدان، من إجمالي 8.6 مليون فدان، بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف الوزير، خلال افتتاح الحملة القومية لمواجهة التعديات على الأراضي التي نظمتها وزارة الزراعة، الثلاثاء، أن الدلتا ستتلاشى وتختفي بسبب التعديات خلال 60 عاما، ما سيؤدي إلى هجرة السكان منها.
وشدد الوزير على أن استمرار تلك التعديات سيؤدي إلى تمزق سياسي واجتماعي، خاصة أن 42% من السكان يعتمدون على النشاط الزراعي، موضحًا أن التعدي الجشع مرفوض، وأنه يمكن مناقشة التوسع بالبناء لأهداف تتعلق بالبحث عن سكن، من خلال حوار مجتمعي.
وتابع الوزير: «لن نعتمد على الإزالة فقط، ويجب أن نعتمد على وعي المواطنين»، موضحًا أنه يجري حاليا إعداد تعديلات قانونية تستهدف تحقيق العدالة في التعامل مع التعديات والمخالفات، مراعاة للبعد الاجتماعي.
ولفت الوزير إلى أنه لا يوجد مخطط للقرية المصرية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التعديات، لأن التخطيط الجيد يمكنه حل هذه المشكلات ويواجه محاولات زيادة التعديات والمخالفات، مشيرا إلى أن الدولة تقوم بتنفيذ مشروع التصوير الجوي مرة كل 6 شهور لمتابعة التعديات والوقوف عليها لمواجهتها.