حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين من استعداد واشنطن لفرض عقوبات إضافية على موسكو حال عدم قيامه باستخدام نفوذه للعمل على تعزيز السلام في أوكرانيا.
وأوضح البيت الأبيض في بيان صدر، مساء الإثنين، أن أوباما طالب في مكالمة هاتفية بوتين والقادة الانفصاليين في أوكرانيا باتخاذ «خطوات محددة» من أجل المضى قدما في تنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو.
ووفقا للبيان فإن «أوباما» قال إن «الكلمات يجب أن ترافقها الأفعال»، محذرا في الوقت نفسه من استعداد الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا بالتنسيق مع شركائها وحلفائها حال لم تعمل موسكو على تعزيز السلام في البلد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إن أوباما طالب بوتين بالعمل على «تعزيز السلام بدلا من السماح بتمرير الأسلحة والمعدات الحربية عبر الحدود إلى جانب مواصلة دعم الميليشيات الانفصالية التي تقوم بزعزعة استقرار أوكرانيا».
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة قيام «روسيا باستغلال نفوذها من أجل تعزيز السلام والاستقرار في شرق أوكرانيا»، حسبما قال ارنست.
وأكد المتحدث دعم الولايات المتحدة لجهود بوروشينكو من أجل البحث عن حل سلمي للأزمة، مشيدا بعرضه العفو عن الانفصاليين الذين لم يتورطوا في سفك الدماء.
وفي سياق متصل، أشارت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ثمة أدلة على استمرار الدعم العسكري الروسي للانفصاليين الذين تم تزويدهم بدبابات وسيارات تحمل راجمات صواريخ.
وبحث الرئيسان أيضا عدة قضايا أخرى مثل إزلة ترسانة الأسلحة الكيماوية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد من سوريا والجهود المبذولة في إطار التوصل لحل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.