تتواصل الجهود الدبلوماسية حثيثة الثلاثاء في محاولة للتوصل الى اتفاق سلام في أوكرانيا، وتتصدرها زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيينا، وذلك غداة الأمل الذي بعثته موافقة الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو على وقف إطلاق النار.
ويلتقي وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في كييف الثلاثاء الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، في حين يتوجه إلى فيينا الرئيس الروسي الذي يطالبه الغربيون بالضغط بكل ثقله على الانفصاليين للالتزام بوقف لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام مع كييف.
وفي فيينا، سيلتقي بوتين نظيره النمسوي هاينز فيشر ورئيس الوزراء فيرنر فايمان، إضافة إلى الرئيس السويسري ديدييه بورخالتر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ«منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» التي تفتتح الثلاثاء مؤتمرها السنوي في العاصمة النمسوية في حدث يشارك فيه خصوصا وزير الخارجية الاوكراني الجديد بافلو كليمكين.
وبموازاة اجتماعات فيينا يبدأ مساء الثلاثاء في بروكسل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي يستمر يومين وعلى جدول أعمال طبعا الأزمة الاوكرانية.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي غداة اعلان مفاجئ لقيادي انفصالي موال لروسيا التزام الانفصاليين وقف إطلاق النار.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت 375 قتيلا على الأقل، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية التي أوضحت أن الانفصاليين شنوا ليل الأحد الإثنين 11 هجومًا على مواقع للجيش الأوكراني، خصوصًا بالقرب من كراماتورسك وأرتيمفيسك. كما أشارت إلى إطلاق قذائف هاون ضد حرس الحدود.