x

4 رسائل من خادم الحرمين للرئيس السيسي

السبت 21-06-2014 21:24 | كتب: رشا الطهطاوي |
السيسي يقبل رأس العاهل السعودي السيسي يقبل رأس العاهل السعودي تصوير : آخرون

أثارت زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز المفاجئة لمصر، الجدل حول ما تحمله في طياتها من رسائل، من جانب الطرفين السعودي، والمصري للمجتمع الدولي، فرغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان أعلن قبيل فوزه في الانتخابات أن أول زيارة خارجية له ستكون للمملكة العربية السعودية، رداً لجميل المملكة، ومواقف الملك عبدالله الداعمة لمصر، إلا أن العاهل السعودي بادر بزيارة مصر أولا، فيما وصفها المحللون بأنها رسالة تاريخية موجهة للمجتمع الدولي، وبخاصة أمريكا للتأكيد على مواقف السعودية الداعم لمصر.

الزيارة القصيرة التي جاءت بعد فترة النقاهة التي قضاها الملك عبدالله في المغرب، اعتبرها المحللون رسالة إيجابية أخرى كانت مقصودة من جانب السعوية، وأشارت الصحافة السعودية إلى أن الملك عبدالله أراد أن تكون الرسالة بليغة وواضحة، وهى أن المملكة تدعم مصر بكل إمكاناتها ومن قمة الهرم فيها، ولا مجال للتخلى عن الدور الريادى لمصر التي لا بد أن تعود قوية إلى الأمة العربية.

وقالت صحيفة الوطن السعودية إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يكتف بإرسال تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في مصر، بل اتبع برقيته بذهابه شخصيا، ليؤكد عمق العلاقة بين البلدين.

أما الرسالة الثالثة التي حملتها الزيارة، فجاءت عندما بث التليفزيون السعودى مشاهد من اللقاء بين الملك عبدالله والرئيس السيسى، وظهر فيه الملك عبدالله وهو يقول للرئيس السيسى «أنا آسف» في إشارة إلى قصر مدة الزيارة، وإجراء اللقاء على الطائرة، وهو ما يعتبر رداً على الانتقادات التي وجهت من قبل البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، الذين حاولوا التشكيك في أهمية الزيارة أو وصفها بأنها إهانة لمكانة مصر.

وظهرت الرسالة الرابعة التي وجهها الملك عبدالله من خلال الزيارة، من خلال الملفات التي تمت مناقشتها، وفى مقدمتها «مؤتمر دعم مصر»، وملفات سوريا والعراق وليبيا، وهو ما يؤكد استمرار دعم السعودية لمصر والدور المشترك الذي سيلعبه البلدان خلال الفترة المقبلة، حسب وصف صحيقة الرياض السعودية.

في المقابل، رد الرئيس عبدالفتاح السيسى بصعوده إلى الطائرة الملكية، وطبع قبلة على جبين الملك عبدالله، تقديراً منه على الدعم الكبير الذي قدمه لمصر ومواقفه المشرفة تجاهها أمام المجتمع الدولى.

وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن الرسائل كانت واضحة للغاية ومجملها كان التأكيد على العلاقات بين البلدين.

وأضاف زهران: 4 رسائل وجهها الملك عبدالله تؤكد إعادة توطيد العلاقة بين البلدين، ودعم مصر وشعبها خلال المرحلة المقبلة، ولا أجد أي سبب لتوجيه انتقادات للزيارة، فمن الطبيعى أن يذهب الرئيس لاستقبال الملك عبدالله، لرد الجميل ونظراً لظروف مرض العاهل السعودى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية