في خطوة لافتة للانتباه، صعد الرئيس عبدالفتاح السيسي لمتن الطائرة الملكية السعودية، لعقد لقاء قمة مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، استمر 35 دقيقة، ما أثار الكثير من التساؤلات من البعض بسبب مكان انعقادها، وهل هذا إجراء بروتوكولي معتمد، وطرح آخرون تساؤلات حول اعتبار الطائرة الملكية السعودية أرضا سعودية أم لا.
رفض السفير عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة، ما يطرح من تساؤلات حول القمة التي عقدت على متن الطائرة، مؤكدا أن زيارة العاهل السعودي لمصر حملت رسالة دعم قوية، ولا يجب الاستغراق في شرح تفاصيل غير مهمة.
وقال «الريدي» إن الظروف الصحية للملك عبدالله صعبة جدا، وبالتالي كان من الصعب أن ينزل للقاء السيسي في استراحة المطار الرئاسية، مشددا على أن صعود السيسي على متن الطائرة السعودية لا يحمل أي «إهانة» لمصر، وأن كثيرا من اللقاءات الرئاسية تعقد في المطارات على مستوى العالم، وإن كانت لا تتم على متن الطائرة، لكن للعاهل السعودي ظروف خاصة.
من جانبه، أوضح السفير محمود عبدالجواد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للمراسم، إن لقاء السيسي وعبدالله على متن الطائرة جائز بروتوكوليا، وقال: «إن مصر أبلغت رسميا بالزيارة، وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا رسميا بشأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، وظهر العاهل السعودى واقفا رغم مرضه، وهو يحيى السيسي والوفد المصري الذي صعد متن الطائرة.
وأضاف: هناك الكثير من اللقاءات التي حدثت بين زعماء على أرض المطار، لكن ربما يكون الجديد هنا هو أن اللقاء عقد على متن الطائرة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية أعلى وأقوى من أي برتوكول.
وحول ما يتردد عن أن الطائرة الملكية السعودية هي أرض سعودية، وبالتالى يصبح السيسي هو من يزور العاهل السعودي قال عبدالجواد إنه طبقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، فإن الطائرة عندما تهبط على أرض المطار لا تعود جنسيتها للدولة التي ترفع علمها، وبالتالى فإن الطائرة السعودية في مطار القاهرة تصبح أرضا مصرية، وهذا يختلف عن السفارة التي تعد أرضا للدولة التابعة لها.