x

«مختار جمعة» وزير الأوقاف.. معارك لاتهدأ (بروفايل)

الثلاثاء 17-06-2014 14:56 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
لقاء محلب بوزير الأوقاف محمد مختار جمعة لقاء محلب بوزير الأوقاف محمد مختار جمعة تصوير : other

استطاع خلال فترة توليه وزارة الأوقاف، أن يحرك الماء الراكد منذ سنوات، وقرر دخول عش الدبابير ومعاركه لم تهدأ، وكانت قراراته جريئة للغاية، صادمة للبعض ومُرحب بها من الآخرين، خاصة قانون الخطابة الأخير، الذي يحظر اعتلاء المنابر لغير الأزهريين والحاصلين على ترخيص من الوزارة، وهو القرار الذي أدخله في حرب مع التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين.

وربما كانت جرأته الشديدة، دافعا له للإعداد حاليا لقانون تنظيم الفتوى ومنع التطاول فيها لغير المختصين، يتفق أو يختلف معه البعض، لكن الجميع يُجمع على أنه وزير نشيط استطاع لفت الانتباه في فترة قليلة.

«مختار جمعة»، الذي تم تعيينه وزيراً للأوقاف في 16 يوليو 2013، في حكومة حازم الببلاوي، استطاع أن ينال ثقة المهندس إبراهيم محلب مرتين على التوالي.

«جمعة» شغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وطالب باستقلال الأزهر وبميزانية مخصصة له مرارا ليؤدي رسالته على أكمل وجه.

اتخذ «جمعة» عددا من القرارت التي تهدف لمنع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو المسجد، من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترا، ثم تبعه بتوحيد خطبة الجمعة، بحيث تخرج من وزارة الأوقاف لتوزع على الخطباء مكتوبة، علاوة على ضم أي مسجد لا يلتزم بالقرار للوزارة،إن كان من خارجها، كمساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة، ولم يتأثر بالهجوم الشديد، ثم صدر قانون بمنع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية.

وجاءت معركة وزير الأوقاف مع الجمعية الشرعية، التي انتصر فيها، بعدما هدد بسحب اعتراف وزارته بمعاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعية، بدعوى أنها لم تعد تلتزم بالمنهج الوسطي وأنها تضم بين جنباتها أعضاء من الإخوان والمتعاطفين معهم، خاصة في صفوف أعضاء هيئة التدريس، ولم تجد الجمعية الشرعية بدا من الانصياع له في النهاية.

«جمعة» حاصل على عضوية العديد من الاتحادات المختصة في الأدب، منها اتحاد كتاب مصر ورابطة الأدب الإسلامى والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وله اهتمامات كبيرة بمجال التنمية البشرية التي حاضر في كثير من منتدياتها كداعية وأستاذ جامعى متخصص في العلوم الشرعية والأدبية، وعضو الجمعية الشرعية الرئيسية للعاملين بالكتاب والسنة، وله العديد من المؤلفات فى الأدب والشعر أبرزها الأدب العربي في عصره الأول، والفكر النقدي فى المثل السائر لابن الأثير فى ضوء النقد الأدبي الحديث، والتمرد فى شعر الجواهرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية