x

رئيس شركة مصر للسياحة: الحكومة ستدعم تذكرة الطيران الداخلي للمصريين (حوار)

الأحد 15-06-2014 07:23 | كتب: محمد عبد العاطي |
المصري اليوم تحاور « رشاد رفاعى » المصري اليوم تحاور « رشاد رفاعى » تصوير : محمد معروف

قال رشاد رفاعى، رئيس شركة مصر للسياحة، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن وزارة السياحة وافقت على دعم تذكرة الطيران الداخلي للمصريين فى برامج الشركات السياحية لتصل إلى 700 جنيه، بدلا من 1200 جنيه لشرم الشيخ، على ألا يتخطى سعر البرنامج 2000 جنيه شاملا الاحتياجات.. وإلى نص الحوار:

■ ما تقييمك لقطاع السياحة على مدار 3 سنوات الماضية؟

القطاع بلغ ذروته عام 2010 إذ وصل عدد السياح 14 مليون سائح، إلا إنه بسبب الأحداث التى شهدتها البلاد تراجع إلى 10 ملايين، ما يدل على ارتباطه بالحالة الأمنية، وأن هناك أكثر من 14 مليون عامل مرتبطين بإشغالات السياحة سواء الفنادق أو المنتجعات أو الشركات، فالسياحة هى القاطرة التى يمكن أن تجر اقتصاد الدولة.

■ ماذا عن تأثر شركة مصر للسياحة؟

تأثرنا كما تأثر الجميع، ومثل ذلك عبء كبير فى ظل تملك الدولة لكامل الشركة، كما أنها تضم 4 آلاف عامل، ونحافظ عليهم لأنه خط أحمر، وجملة رواتبهم 10 ملايين فى الشهر، بما يمثل ثلث الإيرادات الشهرية التى تصل إلى 30 مليون جنيه، ورحلنا خسائر 300 مليون جنيه العام المالى الماضى، ونحاول تقليص الخسارة، خاصة أن الشركة هى الأولى فى مصر منذ تأسيسها عام 1934، ضمن سلسلة شركات أسسها رائد الاقتصاد المصرى طلعت حرب، مع شركات مصر للطيران ومصر للتأمين، من رحم بنك مصر، ورأسمالها المصدر والمدفوع 168 مليون جنيه، كما تمتلك الشركة 4 فنادق هى: إيتاب فى الأقصر وهلنان بورسعيد وماركير روبرز فى الإسكندرية وقرية مجاويش فى الغردقة، بالإضافة إلى 3 فنادق عائمة، وهى مراكب تنظم رحلات نيلية بين الأقصر وأسوان، كما لدى الشركة مطاعم عائمة منها مركب نايل كريستال ومطعم نجيب محفوظ بحى خان الخليلى وهو مدرج بالبرامج السياحية، وهى إمكانات كبيرة، لكن تأثرت بعض مكاتبنا فى الخارج البالغة جملتها 6 مكاتب فى موسكو وباريس وطوكيو وروما واستوكهولم وبرلين، تقلصت إلى 4 مكاتب بعد إغلاق مكتبى ألمانيا وفرنسا، وندرس إغلاق مكتب اليابان نظرا لضآلة حجم الوافدين من هناك.

■ هل تراجع الأعداد سبب فى إغلاق هذه المكاتب؟

الحظر الذى أعلنته دول الاتحاد الأوروبى، السبب الرئيسى باستثناء إيطاليا وروسيا هما المقصدان المستمران فى التدفق وإن كان بنسبة أقل تصل إلى 50%، بالإضافة إلى الاتفاق مع مكاتب عالمية تجذب السياح الروس فى مشروعنا بقرية مجاويش البالغة طاقتها 440 غرفة ويتضمن الاتفاق إشغال 200 غرفة يوميا فى الموسم الصيفى حتى اكتوبر المقبل، أما الإيطاليون فيقصدون منطقة مرسى علم.

■ ما البدائل التى راهن عليها القطاع لمواجهة هذا الحظر؟

للأسف مازال هناك 15 دولة تحظر السفر إلى مصر، وأمام ذلك ما كان منا إلا التوجه للشرق، ولدينا فى إندونيسيا سوق واعدة وشركة مصر للسياحة تمثل علما فى هذه السوق، ورغم أن إنفاق السائح الإندونيسى ضعيف إلا أن الأعداد كبيرة، واتجهنا إلى السوق العراقية، ونحن من الشركات القليلة التى تم إبلاغها بالعمل فى هذه السوق لدواع أمنية، ونستقبل السائح العراقى فى ظل اشتراطات أمنية بتوفير برامج 5 نجوم ونحصل على جوازات المجموعات السياحية على أن يتم تسليمها فى المطار، عقب انتهاء البرنامج.

■ هل معدلات إنفاق السائح العراقى مرتفعة؟

نعم.. وهو أكبر إنفاق للسياح فى مصر ونكسب من ورائه 70 دولارا، فى مقابل 25 دولارا من السائح الإندونيسى، وبالتالى العراقى هو الأعلى ولديهم سياحة دينية، كما أن لديهم رغبة فى إحياء رحلة العائلة المقدسة، والتى أخذتها الآن وتستغلها كل من الأردن وإسرائيل، رغم أنه يبدأ من مصر فى مناطق الأشمونية وديروط وصفط وجبل موسى وسانت كاترين ورفح وطل بسطا وبلبيس وطريق الإسكندرية، وأديرة الأنبا بشوى وموسى وأبومقار وعين شمس وفى الزيتون كنيسة العذراء وفى المنيا جبل الطور وشجرة مريم، وهو مسار طويل.

■ لماذا لا يتم إحياء هذا المسار وتسويقه؟

تلقينا بالفعل عرضا كويتيا من أحد كبار المستثمرين لإعادة إحياء المسار مرة أخرى بتكاليف ضخمة تتخطى المليارات، لعمل خط نقل وزيارات لأماكن المسار وإقامة فنادق واستراحات ومينى ماركت بجوار كل مزار، لكن الأمر يحتاج إلى خطة تأمين أمنية، ومن المتوقع إشراك وزارة السياحة فى المشروع، وندرس العرض جديا، والمشروع من الحلول غير التقليدية.

■ هل تأثرت سياحة الحج والعمرة بفيروس «كورونا»؟

العالم كله تأثر إلا فى مصر، لأن لدى المصريين ارتباط بالحرمين الشريفين، حتى وإن وصل للموت هناك، وبالتالى لم تتأثر رحلات الحج والعمرة بهذا المرض أو بمخاوف انتقاله أثناء أداء المناسك.

■ ماذا عن الاتفاقية الثلاثية بين وزارتى السياحة والطيران وشركات السياحة فى هذا الشأن؟

الاتفاقية الثلاثية بمثابة ضخ الدماء فى السياحة الداخلية، إذ تهدف لجذب المواطنين، ولقد وضعنا برنامجا سياحيا بقرية مجاويش إفطار وغذاء وعشاء ومشروبات الليلة بـ 200 جنيه، بالإضافة إلى خفض تذكرة الطيران وتتحملها وزارة السياحة، لكن مشكلتنا أننا نبيع برامجنا بفترة ائتمان كبيرة ونسددها فى فترة قصيرة، فهناك وزارات ترغب فى برامج لموظفيها بنظام «الكريدت» على 60 يوما، فى حين أن منظمة الأياتا تطالبنا بالسداد فى مدة لا تتخطى 15 يوما، كما نعد لسياحة اليوم الواحد مثل العين السخنة ورأس سدر والفيوم، بمتوسط 135 جنيها شاملة التنقلات، والغرض من ذلك غرس ثقافة السياحة، ولدينا برنامج «الويك إند» لقضاء 3 أيام فى الأسبوع بأسعار مخفضة ومدعمة بسعر تذكرة طيران 780 جنيها ليكون السعر 2000 جنيه شامل جميع الاحتياجات.

فضلا عن أننا سنحصل على دعم من وزارة السياحة للتنسيق مع وزارة الطيران لخفض سعر تذكرة الطيران لشرم الشيخ التى تصل إلى 1200 جنيه، ليتم خفضها إلى 700 جنيه للمواطن على أن تتحمل وزارة السياحة 500 جنيه دعما للتذكرة.

■ هل حفل تنصيب الرئيس أثر إيجابا على تسويق السياحة بالخارج؟

هذا الحفل كان أكثر من رائع وحضارى، بعد أن تناسينا هذه الفعاليات، التى لم نرها إلا فى احتفالات تنصيب ملك إسبانيا أو انجلترا والدول التى لا نقل عنها، وهى رسالة للعالم الذى استجاب وتمثل بداية للخير، خاصة بعد أن ارتفعت البورصة وانخفض الدولار، سيكون الدور على السياحة لعودتها، بعد تحقيق استحقاقين ونسعى لتحقيق الاستحقاق الثالث، وانتهاء الإرهاب فى سيناء، وإن كانت هناك حوادث قليلة تحدث فى أى دولة فى العالم، بعد 3 سنوات من عدم التركيز.

■ ماذا عن أهم الأسواق السياحية لمصر؟

أهم أسواق مصدرة للسياحة المصرية، هى الإيطالية رغم تقلصها إلى النصف، لكن هناك تدفق روسى مستمر، ونأمل فى استعادة الإنجليز والألمان والأمريكيين، خاصة أن السائح الأمريكى إنفاقه مرتفع للغاية لأنه يطلب خدمة فى مقابل ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية