فى الوقت الذى ينتظر فيه الملايين إجراء تغييرات على الحكومة الحالية، بعد تجديد الثقة فى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، تشهد حقيبة السياحة منافسة بين عدد من الأسماء لخلافة الوزير الحالى هشام زعزوع فى حالة تغييره.
ودخل المنافسة بقوة أمانى الترجمان، رئيس مجلس إدارة شركة ترافكو،عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، ووفقا لمصادر داخل الوزارة، رفضت ذكر اسمها، فإن الترجمان تمتلك قدرات قوية فى مجال السياحة بحكم عملها بشركة كبرى هى «ترافكو» التى تملكها شركة «تيوى» العالمية كبرى منظمى الرحلات التى تعمل فى السوق المصرية.
لكن رئاسة أمانى الترجمان لشركة ترافكو، تجعل هناك مخاوف من جانب رجال الأعمال العاملين فى قطاع السياحة سواء السياحة الوافدة أو الدينية، لأن ترافكو إحدى الشركات الكبرى المنافسة بالسوق، فضلا عما أثير فى الفترة الأخيرة عن استبعاد رجال الأعمال من الحكومة، فرغم أن الترجمان لا تعتبر سيدة أعمال إلا أن رجال الأعمال العاملين فى السوق ينظرون إليها من منطلق أنها لن تعبر بشكل محايد عن مصالح القطاع السياحى بشكل عام.
وتدخل المنافسة أيضا، هالة الخطيب أمين عام غرفة الفنادق، والمتحدثة الرسمية السابقة باسم وزارة السياحة، والتى تعد أول عضو عربى بمنظمة الأهرار العالمية للفنادق، والتى حازت عضويتها بالانتخاب.
ويبقى هشام زعزوع، وزير السياحة موجودا فى المنافسة بقوة، خاصة أنه مدعوم من جانب القطاع السياحى، لعدم امتلاكه أو مساهمته فى أى شركة تعمل فى مصر، فضلا عن جهوده الواضحة أثناء معركة رفع حظر السفر إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتى خاضها من خلال علاقاته الخاصة مع منظمى الرحلات واستخدمها فى الضغط على الحكومات الغربية.
ويزيد من حظوظ زعزوع أنه استطاع ابتكار حلول غير تقليدية للحفاظ على حجم السياحة الوافدة إلى منطقة البحر الأحمر، واحتكاكه المباشر مع صناع القرار السياحى فى أوروبا، من أجل رفع حظر السفر الأخير عن منطقة شرم الشيخ الذى تم فرضه عقب حادث طابا.
وتظل أهم الملفات فى القطاع السياحى، عودة حركة السياحة إلى معدلات سنة 2010، ورفع متوسط حجم الإنفاق الذى تراجع من 80 دولارا إلى 63 دولارا، إلى جانب إنعاش ملف الاستثمار السياحى واستعادة الطلب على مصر.