قتل، الخميس، 20 مسلحاً قادمين من الجانب السوري، وأصيب 3 من قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، في اشتباك بين الجانبين في قضاء سنجار بالموصل، شمالي العراق، بحسب مصدر أمني كردي.
وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «اشتباكات اندلعت فجر اليوم بين مجموعة مسلحة (لم يذكر هويتها) قادمة من الحدود السورية في ناحية سنوني (60 كلم شمال غربي سنجار) وبين قوات البيشمركة المتمركزة في الجانب العراقي».
وأضاف أن «الاشتباكات استمرت لعدة ساعات، وأسفرت عن مقتل نحو 20 مسلحاً، فيما أصيب ثلاثة من عناصر البيشمركة بجروح (لم يوضحها)».
وأشار المصدر إلى أن «المسلحين تركوا معداتهم وأسلحتهم ولاذ من تبقى منهم بالفرار تجاه الحدود السورية».
وتضاربت أنباء عديدة، أمس الأربعاء، عن وقوع اشتباكات بين قوات البيشمركة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» المرتبط بالقاعدة، في أكثر من مكان في محافظة نينوى، شمالي البلاد (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، وذلك قبل أن تنفي وزارة البيشمركة رسمياً في بيان لها، اليوم الخميس وقوع أي اشتباكات.
كانت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قد سقطت، الثلاثاء، في أيدي مجموعات مسلحة بينها «داعش»، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وناحية «سليمان بك» في قضاء طوزخورماتو بنفس المحافظة، وقبل ذلك في مدن الرمادي والفلوجة والكرامة بمحافظة الأنبار (غرب)، والحويجة بمحافظة كركوك (شمال).
فيما تحدث رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في كلمة متلفزة، عن مؤامرة (لرفض الحديث عن أطرافها) تسببت في سقوط مدينة الموصل في يد المسلحين.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت يوم 30 إبريل الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول رئيس للحكومة المقبلة، في ظل رفض القوى السنية وقوى شيعية أن يتولى المالكي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو ما يتمسك به.