دشنت حركة «أهرامات الفساد بوزارة الآثار» حملة «هجوم شرسة» على وزير الآثار، محمد إبراهيم، بسبب دورات المياه، التي بنيت في منطقة الأهرامات بـ«تكاليف مالية باهظة دون أن يتم طرح المشروع للمناقصة.
وقال أسامة كرار، ممثل الحركة، الجمعة، إن «الوزارة تركت المشكلات الكبرى للأهرامات والمقابر، التي يحدث بها تدهور كبير، وأصبحوا يعملون على قدم وساق في (سبوبة الحمامات)»، حسب قوله.
ولفت «كرار» إلى أن «وزارة الآثار أسندت المشروع لشركة خاصة تابعة لها دون أن تطرحها للمناقصات، لتحصل شركة نظافة الحمامات على 35 ألف جنيه شهريًا»، حسب تعبيره.
وقال إنه سيتقدم ببلاغ الي النائب العام ضد المسؤولين في وزارة الآثار يتهمهم فيه بـ«إهدار المال العام»، مطالبًا بـ«الإعلان عن تفاصيل هذا المشروع بكل شفافية».
بدوره، كشف علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية لـ«المصري اليوم» أن «وزارة السياحة هي التي وردت هذه المراحيض إلى الأهرامات، وتحملت جميع التكاليف دون أن تتحمل وزارة الآثار مليمًا واحدًا».
وأضاف «الأصفر»: «المراحيض عبارة عن 8 وحدات، وتم تركيب 4 منهم عند الهرم الكبير و4 آخرين عند منطقة البانوراما».
وقال إن «توريد هذه الوحدات كان ضمن مشروع تطوير كبير لمنطقة الأهرامات، التي بدأ في العام الماضي، وتم فيه عمل حلقات حول الأهرامات لعزل الخيالة واقامة مظلات لشرطة السياحة ومكاتب خدمات للسياح وتقرر عمل كرافانات دورات مياه».
وأشار إلى أن «المشروع تكلف 6 ملايين جنيه تحملتها وزارة السياحة بالكامل، كما قامت وزارة السياحة بإسناد مشروع نظافة الهرم لشركة نظافة وتكلفت بدفع مستحقاتها وأسندت لها عمليات صيانة دورات المياه بعد شكاوى من السياح بتدهور حال المراحيض الجديدة».
وأوضح «الأصفر» أن «رئيس الوزراء خلال زيارته للأهرامات، منذ شهر، طلب من وزارة السياحة تحمل تكاليف المرحلة الجديدة من تطوير الأهرامات، والتي تتكلف 6 ملايين جنيه أيضًا، لأن الآثار تعاني من أزمة مالية».