أكد البابا «شنودة» الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه مع حماية البلاد وحدودها بأي طريقة تراها الدولة، مشيرا إلى قضية الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، وأضاف "من حقنا أن ندافع عن بلادنا وحدودها ولا تعتبر هذه خيانة كما يردد البعض.
وشدد البابا خلال حديثه مع الإعلامية «عزة مصطفي» ببرنامج "خاص جدا" علي القناة الأولي بأنه شخصيا لم يذهب الي القدس ابداً ولكنه يتمني أن يدخل القدس مع شيخ الأزهر ولكن هناك استثناءات تكون بطريقة فردية للسفر إلى القدس وللضرورة فقط مثل رسامة رهبان أو تدشين بعض الكنائس فيحتاج الأمر للسفر.
وأشار البابا إلي أن عام 2009 مر به العديد من الأحداث الجسام علي المستوي الخارجي والداخلي منها انتشار البطالة وتدهور الأخلاق نتيجة الأزمة الاقتصادية إضافة إلى القرصنة الصومالية والنشاط النووي الإيراني والانقسام الكبير بين فتح وحماس الذي يعرقل مساعي مصر في مساعدتهم.
وأضاف "علي المستوي الداخلي هناك الانقسام الهائل في جماعة الإخوان المسلمين واستقالة نائب المرشد و اعتداءات المصريين علي بعضهم مثلما حدث في فرشوط وديروط والنزاع الشديد الذي تولت الجرائد الخوض فيه للتساؤل عن المرشح للرئاسة.
وانتقد البابا الحرية الممنوحه للصحافة حاليا وقال " أيام عبد الناصر لم يكن مسموح لأحد بالحديث إطلاقا والسادات أيضا أعطي بعض الحرية ولكن بحساب أما الرئيس مبارك فقد أطلق حرية الصحافة كاملة فهاجمته هو شخصيا وأسرته مع أن هذا الأمر خط أحمر تجاوزته الصحافة.
وكشف البابا عن أنه شاهد مبارتي مصر والجزائر في كرة القدم وتمني الهزيمة لمصر في المباراة الاخيرة بالسودان حفاظا علي دماء المصريين وقال " شكرت الله علي الهزيمة لأن الجزائريين لو كانوا هزموا "كانو خربو الدنيا خالص ".
ورفض البابا شنودة التطبيع مع اليهود في ظل الاحتلال الحالي لفلسطين وقال "لابد وان يكون التطبيع علي أساس ولا يجوز التطبيع في ظل الاحتلال الإسرائيلي وإلا لن يكون تطبيع"
وأضاف " أنا لست ضد التطبيع ولكن يجب أن يكون بشروط لأنه ليس من الحكمة أن نطبع في ظل بقاء الاحتلال".