x

البابا شنودة : العذراء ظهرت.. ومن ينكر ‏المعجزات يتعدي علي قدرة الله

الخميس 24-12-2009 16:04 | كتب: عمرو بيومي |
تصوير : other

‏"إذا كان الشخص لا يؤمن بالعذراء ولا بشفاعتها، فالعذراء أيضا تمنعه من ‏رؤيتها لأنه لا يستحق، فالرؤية تتعلق بالإيمان الشخصي، والشخص ‏البسيط يستطيع أن يراها، أما المعقد فتمنعه عُقده عن الرؤي" .‏

بهذه الكلمات بدأ البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة ‏المرقسية، حديثه عن ظهور العذراء بمناطق متعددة في القاهرة الكبرى في ‏نفس الوقت، وأضاف :"السيدة العذراء حبيبه لنا وحبيبة لمصر، التي جاءت ‏إليها أثناء طفولة المسيح وقضت بها ثلاث سنوات ونصف السنة، لذلك فهي ‏تشتاق إلي مصر بين الحين والآخر، فهي باركت أرضنا ولازالت تباركها ‏بالظهور".‏

وأشار البابا - خلال عظته الأسبوعية الأولي بعد عودته من رحلة العلاج ‏بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي خصصها كلها للحديث عن ظهور ‏العذراء – إلى إن الأمر الذي يشغل الناس حالياً هو النور والحمام ‏والعذراء، وقال :" نحن نعيش علي الأرض  في عالم مادي ولكن هناك ‏عالم آخر فوقنا، هذا العالم اسمه سكان السماء أو عالم النور، لأن  كل ما به ‏نور، الله نفسه نور لا يدني منه، والمسيح نور من نور، والعذراء اسمها أم ‏النور، وهذا النور يشمل أيضا كل نفس بشرية من النفوس البارة التي ‏صعدت السماء".‏

وشدد البابا علي إمكانية حدوث زيارة من العالم الآخر علي شكل نور، لذلك ‏العذراء تظهر – حسب قوله - في شكل نور، لكن لها ملامح، إضافة إلي أن ‏الحمام الذي يصاحب ظهورها هو حمام مضيء بنور مبهر ورائع، وليس ‏حمام عادي من الذي يراه الناس .‏

وقال :"يجب علينا أن نفرح بمجيء هذه الرسالة من السماء لتفقدنا ‏والاطمئنان علينا".‏
وأشار البابا إلي إمكانية ظهور العذراء في شكل حمامة لأنهم يقولون لها ‏أثناء الصلاة، السلام عليكي أيتها الحمامة الحسنة، موضحاً أن سرب الحمام ‏الذي يظهر معها من الممكن أن يكون بعض الأنفس البشرية البارة التي ‏تتبعها لتحييها أثناء ظهورها.‏
‏ ‏
وأكد البابا علي أن المسلمين هم من شاهدوا ظهور العذراء أولاً .وقال:" ‏الإخوة المسلمون يؤمنون ببتولية العذراء وقدسيتها ويمجدونها أكثر من ‏بعض البروتستانت"، موضحاً أنه لا يقصد القول بأن البروتستانت كلهم ‏أنكروا ظهور العذراء، فمنهم – حسب قوله - من شهد بالظهور مثل راعي ‏كنيسة قصر الدوبارة.‏
‏ ‏
وأبدى البابا استيائه من محاولة البعض إنكار الظهور بطريقة ‏نظرية،متجاهلاً في الوقت ذاته الوضع العملي المتمثل في مشاهدة عشرات ‏الآلاف له. ‏

وقال :"العذراء ظهرت في أماكن متعددة من قبل مثل ظهور الزيتون عام ‏‏68، وأيضا ظهرت في أسيوط بأنوار فائقة للطبيعة وظهرت فوق كنيسة ‏بابا دبلو بالقاهرة، وكل هذه الظهورات كتب عنها تقارير حتي الظهور في ‏الوراق صدر عنه قراراً من مطرانية الجيزة وشهد له الأنبا سيؤديوس ‏الأسقف العام بالجيزة".‏

وأشار إلي ان الإنجيل لم يتحدث عن ظهور العذراء،لأنه تحدث عن القرن ‏الأول الميلادي فقط، وظهور العذراء كان بعد ذلك وأحداث كثيرة وعجائب ‏كثيرة لم يتحدث عنها الإنجيل ولكن تحدث عنها التاريخ.‏

وشدد علي أن من ينكرون المعجزات والأعاجيب، إنما ينكرون الواقع لأن ‏الله يرسل الأعاجيب والمعجزات والظهورات، ومن ثم فمن ينكرها يتعدى ‏على قدرة الله.‏

وكشف البابا في نهاية كلمته عن أنه لم يذهب الي أماكن الظهور للمشاهدة ‏ولكنه شاهد برنامج نبض الكنيسة بقناة أغابي المسيحية، والذي رصد ‏الأحداث كلها إضافة إلي تقرير مطرانية الجيزة عن أحداث الوراق
وقال:"رغم كل ذلك إلا إنني لازلت في مرحلة دراسة الأمر وسوف القي ‏بيانا رسميا خلال الأسبوع المقبل، أما أنتم فاستمروا في فرحكم وتهليلكم ‏وإيمانكم".‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية