x

«الإفتاء» تطالب برصد الفتاوى المسيئة للإسلام للرد عليها

الثلاثاء 03-06-2014 14:09 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. تصوير : محمد هشام

طالبت دار الإفتاء المصرية بتنسيق الجهود الإسلامية، لرصد الفتاوى المسيئة للإسلام والمسلمين، والتعامل معها بشكل عملي وفقهي يقدم معالجة وافية وكافية لها، ويرد كل ما يثار من شبهات حول صورة الإسلام والمسلمين.

وشدد تقرير لمرصد دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية، الثلاثاء، على ضرورة مخاطبة الغرب بلغة يفهمها ويتواصل بها، عبر سبل وآليات تصل بالرسالة الإسلامية إلى عقر دار المجتمع الأوروربي والأمريكي، لإزالة اللبس وسوء الفهم عن الإسلام والمسلمين.

وأكدت دار الإفتاء أهمية إعداد دراسات معمقة لأسباب ظواهر التكفير والتطرف، والتي تغذي الحركات الإرهابية حول العالم، وتدفع الكثيرين إلى اللجوء للعنف وحمل السلاح والصدام مع العالم من حوله.

وأضافت أن تعامل جماعات الإسلام السياسي مع الدين على أنه أيديولوجية سياسية، وتصدر غير المؤهلين للحديث عن الشريعة، جعلتنا أمام تحد متزايد لنقل صورة الإسلام الصحيحة إلى العالم.

واستعرض التقرير نماذج من فتاوى القتل والعنف والخطف التي شهدها العالم في الماضي والحاضر، وأثرها على صورة الإسلام في العالم، ومنها فتوى إهدار دم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني ذو الأصول الهندية، وصاحب رواية آيات شيطانية، التي أصدرها الخوميني في أواخر الثمانينيات، وهو الأمر الذي تناولته وسائل الإعلام الغربية بنوع من التحيز الشديد والتعميم بأن الإسلام يدعو إلى قتل روائي بسبب كتابته.

كما عرض التقرير ما تقوم به حركة بوكو حرام من انتهاك للحرمات واستباحة الدماء، وهو ما اعتبرته دار الإفتاء استخداما صارخا من قبل الجماعات المتطرفة لسلاح الفتاوى، لتبرير عملياتها الإجرامية في حق الأبرياء.

وعن أسباب ظهور الفتاوى المتطرفة والشاذة ، قال التقرير: «من أهم تلك الأسباب، هو تعامل بعض الجماعات والفرق مع الدين على أنه أيديولوجية سياسية، وهو أكبر خيانة تمارس بحق الدين، لأنه في هذه الحالة يختزل الإسلام في مجموعة من المبادئ السطحية، ويضيق مساحته الرحبة ويميل بشكل دائم إلى العنف».

وأشار التقرير إلى أن عنف هذه الجماعات المتطرفة يحظى بتغطية إعلامية واسعة، تحجب أصوات الغالبية العظمى من المسلمين التي ترفض ممارسة هذا العنف مطلقا، وأحيانا تتعمد بعض الأطراف إبراز هذه الجماعات المتطرفة ودفعها إلى الواجهة بنيات أو غايات سيئة، ترمي إلى تشويه صورة الإسلام الصحيح.

واعتبر التقرير أن تصدّر غير المؤهلين للحديث عن الشريعة من الأسباب الأساسية لتشويه صورة الإسلام، وأوصى بضرورة الاهتمام بالتواصل والحوار مع العالمين، تواصلا يهدف إلى البيان والتوضيح وليس الدفاع أو الهجوم وهو ما حث عليه الشرع الشريف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية