دافع البيت الأبيض، الإثنين، عن الإفراج عن 5 من عناصر «طالبان» الأفغانية من معتقل «جوانتانامو» الأمريكي مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي احتجزته الحركة 5 سنوات في أفغانستان، وقال إن «التهديد المحتمل تم إضعافه بشكل كاف».
وتم الإفراج عن الجندي بو برجدال، العسكري الأمريكي الوحيد الذي احتجزته «طالبان» بعد القبض عليه في أفغانستان، السبت، في صفقة تبادل بوساطة قطر.
وبموجب الصفقة تم تسليم قطر عناصر «طالبان» الخمسة الذين سيمكثون في الدولة الخليجية مدة عام، مما أثار انتقادات من بعض الجمهوريين الذين قالوا إن «المفرج عنهم يمكن أن يعودوا إلى ساحة المعركة ويشكلوا تهديداً على الأمريكيين في الخارج»، إلا أن المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض، جاي كارني، ظهر على برامج التليفزيونية الأمريكية صباحا للتقليل من تهديد هؤلاء الرجال الخمسة الذين كانوا مسؤولين سابقين بارزين في «طالبان» قبل الإطاحة به في غزو قادته الولايات المتحدة أواخر 2001.
وقال «كارني»، لاحقاً: «نحن في هذا البلد لدينا تاريخ من التأكد من عودة أسرانا إلينا، فنحن لا نتركهم وراءنا»، وأضاف: «لذلك ونظرا لتصميم وزير الدفاع وبالتشاور مع فريق الأمن القومي بأكمله، فقد تم تخفيف التهديد المحتمل الذي يمكن أن يشكله المعتقلون العائدون بشكل سمح لنا بالمضي في إعادة (بو براجدال) إلى موطنه».
وأضاف: «حظر سفر الخمسة، ومراقبتهم بدأت بالفعل، مما أعطى وزير الدفاع، تشاك هاجل، الثقة لاتخاذ الخطوة التي قام بها».
وتابع: «أستطيع أن أقول إننا نؤمن ونثق بأن الإجراءات التي تم اتخاذها بالاتفاق مع البلد المضيف تجعلنا نشعر بالثقة بأن التهديد قد انخفض بشكل كبير».