قال الفنان السوري، دريد لحام، إنه لم يفكر مطلقا في مغادة سوريا شأنه بذلك شأن عشرين مليون سوري في الداخل، مؤكدًا: « لن أهجر بلدي حتى إلى قصور الذهب».
وأضاف «لحام» في حوار لـ«المصري اليوم» أنه لا يرى صعيدا عربيا يساعد في حل الأزمة السوزرية، لأنه لو كان هناك صعيدًا عربيًا وجامعة عربية حقيقية لما حل بسوريا ما حل بها إلى الآن، وهذا ما يجعلني أفكر مليا بحقيقة الأمة العربية.
واشار إلى أن «ماحدث سوريا كان كما حدث في مصر بدأ الحراك شعبيا مطالبا بالحرية والديمقراطية، ولكن في سوريا سريعا ما التقطت الدول المعادية لها تلك اللحظة عربية كانت أو أجنبية ووجدتها فرصة لتدمير سوريا بسبب خطها المقاوم وضخت الأموال والسلاح واستقدمت مقاتلين من أكثر من ثمانين دولة بعضها لم يسمع بكلمة ديمقراطية إلى الآن من أجل عيون إسرائيل».
وتابع: «أخطأنا لأننا فهمنا أن الحرية هى حرية قمع الآخر والديمقراطية هى العداء مع الرأى الآخر بدلاً من احترامه والإصغاء إليه ولو كان يخالفنا».
وحول أزمة اللاجئين السوريين، قال: «قد تكون دمشق البلد الوحيد في العالم الذي يضم حيا اسمه المهاجرين، باعتبار أنه لُجأ إليها من كل شعوب الأرض، كل طالب للأمان والحضن الدافئ، لذلك من الموجع أن يصبح السورى نازحا أو لاجئا في الشتات كما أننا لم نعتد هذا النوع من القتل والتدمير الذي ترتكبه جماعات غريبة عن مجتمعنا وأخلاقه».
وبشأن الموقف التركي تجاه ما يسمى الربيع العربي وتدخلها في الشأن السوري، وتصرفات قطر أيضًا تجاه جيرانها، أوضح أنه «في العامين 2009 و2010 كثرت الزيارات الودية لحكام تركيا وقطر إلى سوريا مما جعلنا نصدق ودَّهم حتى إننا سمينا تركيا القطر الشقيق ولم نكن ندرى أن وراء الأكمة ما وراءها... حتى بات البلدان وكثير من السياسيين وأشباه السياسيين في العالم يتحدثون باسم الشعب السوري، دون أن يسأل أحد الشعب السورى ماذا يريد... حتى إن بعض المؤتمرات عقدت باسم أصدقاء سوريا، ولم يسألونا إذا كنا نقبل صداقتهم، وكل ذلك خدمة لإسرائيل بسبب موقع سوريا المقاوم.
وحول توقعاته بعودة الاستقرار إلى سوريا، قال: «لا أتوقع شيئًا، ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل».