قال المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، الذي أظهرت مؤشرات فرز الأصوات حتى الآن خسارته أمام المشير عبدالفتاح السيسي، إنه تعرض لـ«اغتيال معنوي» خلال الانتخابات، مُشيرًا إلى أنه يعتزم بناء تيار سياسي ديمقراطي جديد يعبر عن آمال الجماهير وينحاز إلى الفقراء.
وأضاف «صباحي»، في مؤتمر صحفي، الخميس: «نعذر المصريين من نثق فيهم ونحبهم، جماهيرنا الواسعة وبسطاء المصريين، ستات ورجالة اللى إحنا واثقين فيها ومحترمين اختيارهم، وأقول كل صوت ذهب وأدلى بصوته أيًا كان اختياره نحن نحترم اختياركم»، معتبرًا أن هناك نتائج تم الإعلان عنها وتعتبر «إهانة للمصريين».
وفي تعليقه على من أبطلوا أصواتهم، قال: «اللي راحوا الصناديق ولم يعطون صوتهم، أنتم لم تعطون أصواتكم لكن صوتي سيكون معكم في الحق والحرية والكرامة».
وتحدث عمن اختاروا التصويت للسيسي، موضحًا «لمن لم يمنحون ثقتهم في الانتخابات نحن نحترم حقكم ونحن نراهن النهارده على المستقبل، خسرنا أصواتكم لكن مش عاوزين نخسر ثقتكم نعرف ونتفهم ونعذر، البعض يثق في صدقنا لكن لم يثق في قدرتنا، يثق في صدق نوايانا لكن لا يثق فى قدرتنا على تحقيق هذه الآمال».
وتابع: «من لم يكونوا معنا اختاروا الحل الآمن السهل وبدل ما يلتحقوا بموقع الحقيقة التحقوا بموقع القوة».
ودعا صباحي إلى فتح صفحة جديدة، مُضيفا «لا مكان في قلوبنا لغل أو كراهية أو الانتقام، نبحث مع كل المصريين عن وطن عادل ناهض.. تلقينا طعنات في الانتخابات واغتيال معنوي، ولكني أقول بصدر رحب وروح راضية، لقد احترمنا من كان معنا، ومن تخلى عنا قدرناه، وكل من أساء لنا سامحناه».
وأكد: « سنخوض معركتنا ضد سياسات الفساد والاستبداد والإفقار والتبعية، سنكون مع شعبنا صفا واحدًا ضد الإرهاب والعنف وجماعاته والداعين إليه.. لن نتسامح ولن نتصالح مع الإرهاب ولا مع الاستبداد أو الفساد أو سياسات التبعية، هنبقى مع ناسنا الحالمين بكرامة ونقول لشعبنا مواجهة الإرهاب ليس بالأمن فقط لكن بالعدل والحريات»، معتبرًا «الاستبداد والإرهاب كائنان ينهشان في دم المصريين بدعوى مقاومة الإرهاب يتسامح البعض مع الاستبداد وبدعوى الاستبداد يؤيد البعض الإرهاب».
كانت مؤشرات فرز أصوات الانتخابات الرئاسية أظهرت تقدم المرشح عبدالفتاح السيسي بنسبة 96.9% على منافسه حمدين صباحي الذي حقق حتى الآن 3.1% من إجمالي الأصوات.