x

«الشبكة العربية» تنتقد منع «فرجاني» من الكتابة في «الأهرام» بعد انتقاده السيسي

الخميس 29-05-2014 16:35 | كتب: وائل علي |
السيسي بدون الساعة الأوميجا السيسي بدون الساعة الأوميجا تصوير : اخبار

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، منع جريدة «الأهرام» للأكاديمي والكاتب الصحفي نادر الفرجاني، من استكمال كتابة مقالاته فيها، وطالبت السلطات بوقف «التضييق على الحريات الصحفية، ومصادرة آراء المعارضين والناقدين للنظام السياسي»، والتوقف عن «التذرع بالأمن القومي للبلد لاستهداف معارضيها»، وطالبتها بـ«احترام حرية التعبير التي لن تقوم الدولة إلا بها».

وذكرت في بيان صادر عنها، الأربعاء، أن الدكتور والأستاذ الجامعي نادر الفرجاني، رئيس لتحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أعلن الأحد الماضي 25 مايو، أن جريدة الأهرام منعت نشر أي مقالات له، وأنه يرجح أن ذلك جاء على خلفية كتاباته «المنتقدة للمشير عبد الفتاح السيسي والنظام الحالي».

وأشار البيان إلى أن «(فرجاني) شبه السيسي في مقال له حمل عنوان (المشير وتوجهات الثورة)، نشرته (الأهرام) بتاريخ 24 مارس الماضي بالرئيس المخلوع حسني مبارك في خطابه، وقال إن نظرة السيسي تعبر عن قصور في تصور التنمية، وفي علاقة الحاكم بشعبه، وتوضح أنه لا يهتم بتحقيق العدالة الاجتماعية التي قامت الثورة من أجلها».

ولفت البيان إلى أن «آخر مقال نشرته جريدة الأهرام للكاتب، يوم 19 مايو الجاري، بعنوان (الصمت الغريب عن أموال مصر المنهوبة)، والذي انتقد فيه عدم حديث مرشحي الرئاسة عن أموال الشعب المصري المنهوبة بالخارج»، مؤكدًا أن منع مقال الكاتب جاء قبل يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر.

وأشارت «الشبكة العربية» في بيانها إلى أن هذه الفترة «كانت تتطلب من السلطات المصرية إطلاق حرية التعبير والنقد، إذا كانت جادة في رغبتها في تحقيق الديمقراطية»، مستدركة «إلا أن ما حدث يعد مؤشرًا واضحًا على أن الحريات في مصر بعد تنصيب أول رئيس لها، ستشهد مزيدًا من التضييق والتعسف والقمع».

ورأى البيان أن منع «فرجاني» من استكمال كتابة مقالاته «يعد جزءً من ممارسات الدولة البوليسية التي بدأت في العودة بشكل أقوى ممّا كانت عليه في عهد مبارك»، مشيرًا إلى أن النظام «اتخذ شكلاً مختلف يمارس من ورائه التضييق على الحريات بنفس الأساليب القديمة التي كان يتبعها الرؤساء المستبدون من قبله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية