أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الأحد، ما سمته تزايد التدخلات البوليسية وانتهاكها لحرية الفن والإبداع، عبر فض قوات الأمن، لاحتفالية «الفن ميدان» بالإسكندرية، بزعم عدم حصولها على تصريح.
وذكرت الشبكة في بيان لها أن قوات الأمن فضت، السبت، الاحتفالية التي نظمها عدد من الفنانين المستقلين بالحديقة المجاورة لمسرح بيرم التونسي بمنطقة الشاطبي في مدينة الإسكندرية، بزعم عدم حصول المنظمين على تصاريح، فضلاً عن اعتقال عدد من المنظمين قبل إطلاق سراحهم رغم أن الاحتفالية تقام منذ 3 سنوات بشكل منتظم في القاهرة والإسكندرية.
وأشارت إلى أنه «لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنانون للتضييقات البوليسية والتدخل في شؤون الابداع في عهد الرئيس عدلي منصور، حيث تعرض الفنان محمد محسن لمنعه من أداء فقرته الغنائية في عيد الفن في 14 مارس الماضي، بعد إخباره أن هناك رفضا أمنيا ضده، ثم تم منعه من المشاركة بالحضور أو الغناء».
وتابعت «أن فض قوات الأمن لاحتفالية الفن ميدان، يعد استمراراً للقبضة الأمنية التي تحاول السلطات المصرية أن تفرضها في مختلف المجالات، حتى وصلت للفن والإبداع، خاصة ضد المبدعين الذين ينتقدون سياساتها، وتعد نقطة سوداء في عهد الرئيس القاضي، الذي بات وكأنه فوض وزارة الداخلية لإدارة شؤون البلاد».
وطالب البيان السلطات بـ«التوقف عن استهداف المعارضين بشكل عام، والفنانين بشكل خاص، وأن تدرك أن محاولة قمع الأفكار يزيد من انتشارها ورواجها بين الناس، كما تطالبها باحترام حرية التعبير، والتوقف عن ممارساتها التعسفية بحق المنتقدين لسياساتها».