دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، الذي يزور مدينة بيت لحم، إلى المساهمة في تحقيق السلام.
وقال «عباس» في مؤتمر صحفي مع البابا: «نعول في فلسطين على جهودكم ومساعيكم الخيرة لإحقاق حقوق شعبنا ونرحب بأي مبادرة قد تتخذونها أو تصدر عن قداستكم لجعل السلام حقيقة في الأرض المقدسة»، وأضاف: «وقد أحطنا قداسته علما بمآل العملية التفاوضية والعثرات التي تعترض سبيلها، وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على دور العبادة من كنائس ومساجد وبشكل يومي».
وتابع «عباس»: «وكذلك الاستمرار في احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل الذين يتوقون إلى الحرية، ويخوض في هذه الأيام عدد كبير منهم إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من 30 يومًا بسبب سوء المعاملة والاعتقال دون إصدار أحكام تحت مسمى الاعتقال الإداري».
وتأتي دعوة «عباس» للبابا للمساهمة في تحقيق السلام مع انهيار جولة جديدة من محادثات السلام في الشرق الأوسط المدعومة من الولايات المتحدة إبريل الماضي، وسط تبادل للاتهامات ودون أفكار واضحة لإنهاء عقود من إراقة الدماء والجمود.
واستعرض «عباس» أمام البابا فرنسيس ما تتعرض له مدينة القدس بسبب الإجراءات الإسرائيلية. وقال: «أطلعنا قداسته أيضًا على الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتنا المحتلة منذ العام 1967 من عمل إسرائيلي ممنهج لتغيير طابعها والتضييق على أهلها من الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين بهدف تهجريهم منها ومنع المؤمنين من خارجها من الصلاة في معابدها»، ودعا «عباس» «الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف التام عن هذه الأعمال التي تخالف القانون الدولي».
ووجه «عباس» في خلال المؤتمر الصحفي رسالة سلام للإسرائيليين، بقوله: «تعالوا لنصنع السلام القائم على الحق والعدل والتكافؤ والاحترام المتبادل فما تسعون له من أجل خير ورخاء شعبكم وأمنكم واستقراركم هو عينه ما نصبو إليه».
ووصل البابا فرنسيس إلى الضفة الغربية، الأحد، في مستهل أدق جزء من جولة له بالشرق الأوسط، تشمل زيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل على متن طائرة هليكوبتر أردنية.
وتستغرق جولة البابا بالمنطقة 3 أيام، وبدأت السبت في الأردن.