x

ملفات ساخنة تنتظر بابا الفاتيكان في الأراضي المقدسة

الأحد 25-05-2014 12:21 | كتب: أ.ف.ب |
بابا الفاتيكان ومحمود عباس أبو مازن بابا الفاتيكان ومحمود عباس أبو مازن تصوير : أ.ف.ب

تنطوي زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، الأحد والإثنين، على تحديات دقيقة يتعين عليه التعامل معها بدراية.

وفيما يأتي المسائل الـ5 الدقيقة التي سيواجهها الحبر الأعظم في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل:

العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية:

وصف الفاتيكان الزيارة بأنها «دينية»، لكن كل كلمة وحركة للبابا ستدرس بعناية، خصوصًا بعد فشل مفاوضات السلام أبريل الماضي بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعوته الجمعة الماضية إلى «حل عادل ودائم للنزاع».

وقراره التوجه بالمروحية من عمان إلى بيت لحم من دون المرور بإسرائيل، اعتبر في الدولة العبرية التفافًا على التقاليد الدبلوماسية، على غرار التعريف الذي أعطاه الفاتيكان عن الأراضي الفلسطينية بأنها «دولة فلسطين».

ويأمل البابا فرنسيس في تخفيف هذه الانتقادات كونه أول بابا يضع باقة زهور على جبل «هرتسل» تيمنا باسم مؤسس الصهيونية. ويفرض البروتوكول الإسرائيلي القيام بهذه المرحلة.

التنافس بين الكنائس المسيحية:

يريد البابا فرنسيس إطلاق المسكونية بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية التي تواجه انقسامات عميقة حتى فيما بينها. لذلك اختار الذكرى الخمسين للمصافحة التاريخية بين البابا بولس السادس والبطريرك أثيناجوراس، ليلتقي في القدس بطريرك القسطنطينية بارثولوميوس. ويواجه الأرثوذوكس والكاثوليك انقسامات منذ الانفصال الكبير في 1054.

وسيصلي البابا فرنسيس مع بارثولوميوس والبطاركطة في كنيسة القيامة، بالقدس المحتلة، ويوقع مع بارثولوميوس إعلانًا مشتركًا.

الإشراف على الأماكن المقدسة:

يواجه الفاتيكان وإسرائيل خلافًا على الرسوم وإدارة ممتلكات ومواقع الكنيسة في الأراضي المقدسة. وأعرب يهود متشددون عن غضبهم لاحتفال البابا فرنسيس، الأحد، بقداس في جبل صهيون الذي أقام فيها المسيح العشاء الأخير مع حوارييه، والواقعة في مكان يكرم فيه أيضا قبر الملك داود، بحسب الروايات المعتمدة في الديانتين المسيحية واليهودية. ويتخوف اليهود المتشددون من أن تتنازل إسرائيل عن ملكية هذا المكان المقدس للكنيسة.

علاقات المسيحيين مع اليهود والمسلمين:

عندما كان رئيس أساقفة بوينوس أيرس، كان خورخي برجوليو يقيم علاقات حارة مع الطائفتين اليهودية والمسلمة. ودعا صديقيه في بوينوس أيرس الحاخام أبراهام سكوركا والبروفسور المسلم عمر عبود، إلى مرافقته. وتنطوي هذه الخطوة على رمزية كبيرة.

وترمي هذه الخطوة إلى التأكيد أن الأديان الثلاثة يمكن أن تتعاون من أجل السلام، ووقف من جدال ميز حبرية البابا بنديكتوس السادس عشر الذي أدلى بتصريح قرن فيه بين العنف والإسلام، ورغبته في الدفع قدمًا بمسألة تطويب البابا بيوس الثاني عشر الذي يؤخذ عليه أنه لم يندد تنديدًا كافيًا بـ«المحرقة».

أمن إسرائيل:

في أعقاب أعمال تخريب استهدفت المسيحيين والمسلمين، وقام بها شبان يهود متطرفون في القدس المحتلة، سيجوب البابا فرنسيس القدس بعيدًا عن الجماهير التي يرغب في الاقتراب منها في رحلاته.

وسينتشر آلاف من عناصر الشرطة بالزي الرسمي وبثياب مدنية في القدس، أما في بيت لحم فسيتولى الحرس الرئاسي الفلسطينيين الأمن. واختلاط البابا بالجماهير في بيت لحم يقلق الأجهزة الأمنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية