دعا ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، السبت، أنصاره إلى التظاهر والتصعيد يومي، الاثنين والثلاثاء المقبلين، والمقررين موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك بالنزول بأعداد كبيرة في الشوارع لإظهار حجم «معارضي الانتخابات».
وعلمت «المصري اليوم» من كوادر شبابية في جماعة الإخوان المسلمين، طلبت عدم ذكر أسمائها، وجود نية لديهم للزحف إلى ميدان التحرير وقصر القبة، مشيرين إلى أنهم أعدوا خطة لاقتحام «التحرير» بشكل مفاجئ، من خلال مجموعات تقدر أعدادها بالمئات.
وقال التحالف، في بيان أصدره، السبت: «هذا الأسبوع، خاصة يومي الانتخابات، سيشهد حراكًا مهيبًا وقويًا وقاهرًا، نصرة للدماء الطاهرة التي أريقت، ورفضًا للهزل والباطل، والثمن الغالي الذي دفعه الشهداء من دمائهم سيبقى وقودًا للثوار، فشعب مصر لن ينسى الشهداء، ولن يرضى بغير القصاص، وعلى الباغي ستدور الدوائر».
ووجه التحالف رسالة إلى الغرب، قائلاً: «عاش شباب مصر الحر الذي أعلن للعالم كله أنهم أحرار حقًا، وأنهم سيبقون في الشوارع بطول مصر وعرضها، وليعلم مدَّعُو الحرية من الأوروبيين والأمريكان والصهاينة كيف خرج هذا الجيل من قلب الفساد والقهر والفقر والظلم الذي صنعوه، ودعموه، ليسطر بدمائه تاريخًا جديدا للأمة والعالم أجمع».
وأكد الدكتور عمرو عادل، القيادي بالتحالف، استمرار المظاهرات يومي الانتخابات، وأن «الحالة الثورية للتحالف لن تتوقف، لكن المظاهرات لن تقترب من مقار اللجان الانتخابية لمنع حدوث احتكاكات سواء مع مؤيدى المرشحين للرئاسة أو قوات الأمن الخاصة بالتأمين»، وأشار إلى أن مظاهرات يومي الانتخابات تهدف في المقام الأول إلى حشد المواطنين للمقاطعة وعدم الاعتراف بالانتخابات.
وقال إبراهيم المحلاوي، أحد شباب الإخوان، إن التظاهر سيكون بعيدًا عن اللجان « لعدم منح السلطة القائمة غطاء لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وتعطيل للانتخابات الزائفة»، مشيرًا إلى أنهم سينزلون بأعداد كبيرة تفوق الأعداد التي ستذهب للتصويت، على حد تعبيره.
وأشار «المحلاوي» إلى أن مجموعات شبابية ستقود التظاهرات في كل المناطق، ومن بينها حركات «أولتراس نهضاوي»، و«ثورجي»، و«شباب من أجل مصر»، و«ثوار مسلمون».
وشهد التحالف، في وقت سابق، خلافات حادة بين قياداته حول قرار استمرار المظاهرات يومى الانتخابات الرئاسية، حيث طالبت قيادات بوقف المظاهرات «خشية الصدام مع قوات تأمين العملية الانتخابية»، فيما أصرت أخرى على مواصلة التظاهر وزيادة أعداد المسيرات للإعلان عن رفض الاعتراف بشرعية الرئيس الجديد.
وقال الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة السلفية، والقيادي بالتحالف، إن هناك مخاوف من محاولات جر أعضاء التحالف إلى العنف.
وأضاف، لـ«المصري اليوم»، أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستشهد تطورًا في تحركات التحالف لرفض استمرار السلطة الحالية، وإعلان عدم الاعتراف بشرعية الرئيس المقبل، لافتًا إلى أن التطور سيشمل تنظيم مسيرات كثيرة لتغطية جميع مناطق الجمهورية.