مع اقتراب بلوغ الطفل عامه الأول ينتظر أبويه بشغف أول كلمة سينطق بها، إلا أن الأمر عند بعض الأطفال قد يأخذ وقت أطول، لكن إذا زاد التأخر في الكلام عن الحد فلابد من مراجعة الطبيب.
قالت دكتورة نيرفانا جمال الدين، أستاذ أمراض التخاطب بجامعةعين شمس، إن تأخر الكلام عند الطفل يمكن اكتشافه من خلال ملاحظات معينة فالطفل في عمر سنة يبدأ ينطق كلمات بسيطة وعند عامين يكون جمل قصيرة وعندما يبلغ 3 سنوات يبدأ في تكوين جمل طويلة ويحكي قصص قصيرة.
فإذا وصل الطفل إلى هذا السن ومازال ينطق بكلمات بسيطة فهذا يعني وجود مشكلة لابد من البحث عن سببها الذي قد يكون ضعف السمع أو ضعف الذكاء أو وجود شلل دماغي أو يكون الطفل من أطفال المتلازمة «داون» أو يكون السبب نفسي وهو الإصابة بمرض التوحد، لذلك لابد من إجراء فحوصات للطفل للتعرف على سبب تأخره في الكلام.
وأضافت «يسير العلاج هنا في محورين الأول علاج السبب من خلال الطبيب المتخصص، والثاني علاج النتيجة، تأخر الكلام ، من خلال استشاري التخاطب، مع مراعاة عدم الانتظار 3 سنوات إذا كان لدى الطفلة مشكلة في الكلام فكلما كان التحرك مبكرا كان ذلك أفضل في علاج المشكلة».
وتابعت أنه قد يكون تعرض الطفل لأكثر من لغة في سن صغيرة سببا أيضا وراء تأخره في الكلام، كأن تكون أمه إنجليزية وأبوه عربي أو مربية الأطفال أجنبية، فلابد من تعرض الطفل للغة واحدة يفضل أن تكون لغة أمه قبل سن 3 سنوات حتى لاتضطرب لغته.
ويجب أن نشير إلى أن هناك اعتقادا خاطئا بأن تعرض الطفل للتليفزيون يساعده على الكلام، والعكس هو الصحيح فجمل التليفزيون طويلة يصعب على الطفل تكرارها وهو ما يسبب له مشكلة في الكلام.