x

الضربات العشر .. تحذيرات منذ عام 1934

الأربعاء 21-05-2014 14:19 | كتب: وليد عبد الوهاب |
الضربات العشر علي أهل القاهرة الضربات العشر علي أهل القاهرة تصوير : other

نشرت رسالة بمجلة المصور الأسبوعية في 18 مايو عام 1934، عندما كان الكاتب فكري أباظة، يتولى رئاسة تحريرها أنذاك.

ويوجه كاتب الرسالة النقد إلى شركة مياه القاهرة بسبب ارتفاع أسعار المياه، واختلافها من محافظة لأخرى، منتقضاً نظام العدادات ومطالباً بأن تكون أسعار المياه وفق الاشتراك الشهري، وطالب كاتب الرسالة أن تكون المياه بالمجان، لأن الشركة استردت رأس مالها، إلى جانب الأرباح الفاحشة للشركة، حسبما جاء في الرسالة.

وجاء نص الرسالة:

أيها القاهري: أذكر أن شركة مياه القاهرة:

1- تبيعك ماء النيل العذب المباح بأفحش الأسعار، وتُخيل ذلك الماء ذهباً تملأ به خذائنها كل عام.

2- ربح هذه الشركة في كل سنة من السنوات الأربع الأخيرة يعادل رأس مالها بأكمله مضافا إليه نحو الثلث!

3- من حقك ان تستعمل الماء من الشركة الآن مجاناً، لأنك دفعت لها ما يعادل رأس مالها أكثر من سبع مرات في السنوات الست الأخيرة وحدها .

4- من حق كل مشترك أن يطلب الماء علي أساس الاشتراك الشهري لا نظام العدادات الذي تفرضة الشركة علي عملائها بلا حق.

5- نظام العدادات هذا يملأ خزائن الشركة بربح فاحش لا سند له وأنها في سنة1923 أنفقت مبلغ 670 جنيهاً فقط لتوسيع حركة العدادات، فكان ربحها في تلك السنة 200 جنيه.

6- إحدي الشركات لما رأت الغبن الواقع عليها من نظام العدادات رفعت قضية على شركة المياه لترغمها على النزول علي عقد امتيازها وتطالبها بتعويض. فخافت وأسرعت إلى رجاء تلك الشركة واسترضائها حتي سحبت قضيتها... لخوف شركة المياه من أن تفتضح أساليبها أمام القضاء.

7- في حين أن شركة مياه القاهرة تبيع المتر المكعب من الماء بمبلغ 27 مليماً، فإن المتر المكعب من الماء يباع في الإسكندرية بما يقرب من 9 مليمات فقط.

8- وكيل وزارة المالية قال: إن أسعار شركة مياه القاهرة فاحشة ولا تتناسب مع الأزمة الحاضرة ولا مع ما أصاب الشركة من رخص في آلاتها ووقودها.

9- من حق الحكومة أن تراجع أسعار الشركة وأن تخفض أسعارها الباهظة وأرباحها الفاحشة غير المعقولة، ولكنها لم تفعل حتى الآن.

10- هذه الشركة التي ترهقك وتتقاضى منك أرباحاً لا يحلم بها أجشع المرابين، هذه الشركة تضم إلى مجلس إدارتها بفضل مالها ونفوذها بعض كبار المصريين.

اعلم هذا جيداً ونحن معك حيال هذه الشركة وأخواتها إلى النهاية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية