قال السفير السعودي في ليبيا محمد بن محمود إنه سيتم «تعليق عمل السفارة مؤقتا بسبب الوضع الأمني في البلاد».
وفي تصريحات لوكالة «الأناضول» أوضح «بن محمود» أن القرار «ليس إغلاقا، وإنما تعليق أعمال بشكل مؤقت»، من دون أن يحدد مدة التعليق.
وأضاف أن الموظفين والعاملين بالسفارة غادروا ليبيا بالفعل وفي طريقهم إلى المملكة العربية السعودية
وقالت عضو لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي أمينة مطر، لـ«الأناضول»، إن القرار السعودي جاء على خلفية محاولة اقتحام المؤتمر الوطني (البرلمان)، معتبرة أن القرار بمثابة رسالة للعالم بأن ليبيا «غير آمنة».
وفي الوقت نفسه اعتبرت أن قرار التعليق لا يعني توترا بين البلدين، لأن «المملكة تقدر جيدا الوضع في ليبيا، وتعرف أن السلطات حريصة على سلامة كل الدبلوماسيين».
وتعد السعودية ثانية دولة تعلق أعمال سفارتها في ليبيا على خلفية الوضع الأمني، خلال الشهر الجاري.
وأعلنت الخارجية الجزائرية مؤخرا غلق سفارتها وقنصليتها العامة بليبيا "مؤقتا"، بعد أنباء عن إحباط محاولة اختطاف سفيرها بطرابلس عبدالحميد بوزاهر.
وعلى الصعيد ذاته، أطلق مسحلون سراح السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان، بعد اختطافه لبضعة أسابيع، لمبادلته بسجين في الأردن.
وفيما غادر السفير عائدا إلى بلاده، عقب إطلاق سراحه، لم يعلن الأردن إغلاق أو تعليق عمل سفارته في ليبيا.
وتعيش مدينة بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبي.
وفي العاصمة طرابلس حاولت ميليشيا «الصواعق» ونظيرتها «القعقاع» اقتحام مبنى البرلمان (المؤتمر الوطني العام)، أمس الأحد، بحسب وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، الذي قال إن المحاولة لم تنجح.