شكا عدد من طلبة المرحلتين الأولى والثانية، للثانوية العامة، من صعوبة امتحان مادة الأحياء التي أدوها اليوم الأربعاء بينما اختلف عدد من المدرسين على تقييم الامتحان نفسه، ما بين صعوبة الأسئلة وسهولتها، مجتمعين على أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط.
وقال عدد من الطلبة لـ«المصرى اليوم» إن الامتحان "أسهل" نوعا ما من العام الماضي، ولكن به أجزاء كثيرة غير مباشرة و"غامضة"، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت تحتاج وقت أطول للتفكير منها أسئلة الاختيارات من متعدد، بالرغم من أن هذه النوعية من الأسئلة تكون لـ"حصد" الدرجات.
واتفق عدد من أساتذة الأحياء بينهم «عبد العزيز وهدان» و«ياقوت الببلاوى» و«أحمد بكرى» على سهولة الامتحان، قياسا بالعام الماضى، مؤكدين أنه يقيس مستوى الفهم، وهو ما يتوافق والمادة العلمية، مشيرين إلى أن امتحانات الأعوام الماضية دفعت الطلاب للحفظ.
بينما أكد «محمد الوردانى» أنه لأول مرة منذ عام 1996، يحتوى امتحان الأحياء على 10 رسومات منها 6 استنتاجيه و4 للرسم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأخطاء الفنية في الامتحان مثل السؤال السادس رقم 3 في جزئية (ب) ، والخاص بالمقارنة بين الطرز الجينية لأزهار نبات البسلة حيث ذكر السؤال أن أزهار البسلة حمراء، بينما هى قرمزية وبنفسجية، وهو ما لم يدرسه الطالب في المنهج.
وأضاف :" في السؤال نفسه، جاءت أحد الأجزاء بعيدة عن المنهج حيث المذكور فى كتاب المستوى الرفيع وليس فى كتاب الدراسة العادى"، وهو ما اختلف معه «الببلاوى» و«بكرى» فى أن السؤال يمكن استنتاجه من مستوى فهم الطالب، بعيدا عن وجوده فى المنهج.
وأشار «الوردانى» إلى أن السؤال الرابع جاء برسم بيانى لم يوضح المطلوب منه بالرغم من وجوده فى المنهج لخلايا الجسم والحويصلة الهوائية فى الرئيتين، فضلا عن وجود رقمى ( ب) و (ج) فى السؤال الأول لهما الإجابة نفسها، بما يشكك الطالب فى معلوماته وما درسه وذاكره، وهو عكس قواعد وضع الامتحان، مستدركا أن هذا الامتحان جيد بالنسبة لطلاب المرحلة الأولى ولكنه صعب بالنسبة لطلاب المرحلة الثانية.
وأكد «وهدان» و«الببلاوى» و«بكرى» أن الامتحان جاء فى كتاب التقويم والنماذج، أما الأجزاء والرسومات الجديدة فجاءت في البرامج التعليمية، مشيرين إلى أن الطلاب " صدموا" من كثرة الرسومات خاصة أن هناك منها لم يدرسوها ولم يعتادوا عليها، بالرغم من هناك مبدأ معروف أن الأحياء بالرسم ، وليس بالكلمات، فضلا عن أن السؤال الثاني في الاختيارات يحتاج تفكير قليلا، وهو ما أثار الطلاب أيضا.