نظمت قبيلة «بني هلال» بالأقصر، مساء الجمعة، مؤتمرا جماهيريا في ديوان العائلة بمنطقة الحمام خلف كنيسة العذراء وسط المدينة، حضره العشرات من شيوخ وأفراد القبيلة على مستوى الجمهورية.
وقال حمدي الصحابي، منظم المؤتمر، إن الاجتماع الذي أقيم تحت شعار «لا للعنف» يهدف إلى التشاور وإبداء الرأى حول البنود التي ترغب في إقرارها لجنة المصالحة بين «بني هلال» و«الدبودية»، مع توطيد العلاقات وتدعيم أواصر الصلة بين أبناء القبلة وبعضهم البعض.
وكشف محمد سيد أحمد، كبير قبيلة بني هلال بالصعيد خلال المؤتمر، أن رؤوس القبيلة اجتمعت، الأسبوع الماضي، في أسوان، وأصر الجميع على حمل 5 أشخاص من قبيلة الدابودية النوبية، وهو فرق القتلى بيننا وبينهم، على عربة كارو تطوف بهم نفس المسافة التي قطعتها بضحايا بني هلال، وهم حاملين أكفانهم عليها، وذلك لمحو الصورة البشعة التي تتعلق بأذهان أهالي الضحايا في المشهد الذي تم تصويرهم به خلال الأحداث.
وأضاف «أحمد»، نحن في انتظار الرد من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن بعض كبار الدابودية وافقوا على هذا الشرط، إلا أن التقاعس يأتي من قبل لجنة المصالحة.
وفي نفس السياق، ذكرت مصادر مقربة، أن رئيس لجنة المصالحة، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التقى بأعضاء اللجنة في ساحة «آل الطيب» بمدينة القرنة غرب الأقصر، بعدها قرر تشكيل لجنة مصالحة أخرى تتضمن مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة، وذلك بعد إخفاق اللجنة الحالية في التوفيق بين الطرفين.
وكانت قد وقعت اشتباكات بين قبلتي «بني هلال» و«الدابودية» النوبية، الشهر الماضي، بمحافظة أسوان، راح ضحيتها 26 قتيلا من الطرفين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، وإتلاف وإحراق العديد من المنزل والمحال التجارية.