x

طارق الملط: الإخوان وتحالف الشرعية يدفعان الشباب إلى حتفهم (حوار)

السبت 10-05-2014 10:25 | كتب: بسام رمضان |
طارق الملط طارق الملط تصوير : other

قال المهندس طارق الملط، عضو حزب الوسط، إن حزبه قرر فصله من الهيئة العليا وإيقافه عن العمل الحزبي لمدة عام، مشيرًا إلى أن «الوسط» صار كـ«الجنين الملتصق» بجماعة الإخوان المسلمين بعد فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، ولم يتميز بأي مبادرة ولا مسار سياسي، ولا قام بفتح قنوات للتواصل مع الآخر، ولا أحدث أي حراك سياسي لحل الأزمة.

وأوضح «الملط»، في حوار لـ«المصري اليوم»، السبت، أن «تحرك الإخوان والتحالف الآن على (غير هدى)، ويدفعان الشباب إلى حتفهم»، مضيفًا أن الخلافات مع التحالف و«الإخوان» بدأت بعد رفض التحالف اتفاقية التهدئة التي كانت نتاج الاجتماع مع الوفود الأجنبية.

وتابع: «تأكدت أنهم لا يقرأون الواقع (الإخوان والتحالف) بشكل سليم ولا يقدرون الخطر القادم، ولا رؤية مستقبلية لهم، ولذلك كانت آخر مشاركة لي في مظاهرة 16 أغسطس 2013، والتي تأكدت فيها أنها لم تعد مظاهرات بل مقتلة ومحرقة للشباب».

ما أسباب فصلك من الهيئة العليا لحزب الوسط وإيقافك عن العمل الحزبي لمدة عام؟

- تم فصلي من الهيئة العليا بسبب أنى أقوم بالدور السياسي الذي لم يقم به الحزب ممثلا في قياداته المرتمية في أحضان تحالف دعم الشرعية بلا رؤية ولا حراك سياسي، ويتمثل هذا الدور في أمرين: التواصل والحوار المباشر مع السلطة، بداية من طرح مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين في شهر سبتمبر 2013 مع زملائي دكتور حسين زايد وعصام شبل ورشيد عوض، أعضاء المكتب السياسي للوسط، في محاولة للبناء على مبادرته، وإيجاد حل سياسي للأزمة، ثم لقائنا مع اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، في النصف الثاني من شهر يناير 2014 لمدة 4 ساعات في مكتبه بناءً على طلبنا، أيضاً لمحاولة التهدئة وحقن دماء المصريين، ثم آخر تهمة، والتي أوقفت عضويتي بسببها هي طرح مبادرة خمسة مقابل خمسة انتصارا للوطن والمواطن في مارس 2014.

وما تفاصيل اللقاء مع اللواء العصار؟

- اعترضنا خلال اللقاء على طريقة «فض رابعة» والاعتقالات العشوائية، وتحدثنا عن اتفاقية للتهدئة، وطالبنا بوضوح الإفراج عن بعض المعتقلين سياسيا، فى مقابل التراجع فى تنظيم المظاهرات بالشارع، فجاء الرد بأن «ما ينفعش الإفراج عن الناس وليس لدينا معتقلون سياسيون»، واللقاء وصل لقيادات الوسط، ووجهوا هجوما عنيفا للوفد الذى التقى «العصار».

ولماذا لم تبلغ قيادات الحزب بلقاءات زياد بهاء الدين واللواء العصار؟

- من يقولوا بعدم علم قيادات الحزب باللقاءات يجافوا الحقيقة، وليتهم يراعون ضمائرهم ويتقون الله ويكفّون عن تضليل الشباب، وبالأحرى يتحلون بالإنصاف تجاه المختلفين معهم في الرأى بدلا من التشويه والادعاءات الباطلة.

متى بدأت بوادر الخلاف بينك وبين قيادات الحزب؟

- بدأت بوادر الخلاف في 4 يوليو 2013 أول اجتماع بعد الانقلاب، وقلت بالحرف ووضحت وجهة نظري بأن الوضع خطير ويختلف عن 25 يناير، وأننا لا يجوز أن نقف ضد جيش الدولة، وأنه يجب الدخول في حوار مباشر مع السلطة لإيجاد حلول سياسية للأزمة أو تجميد نشاط الحزب، ولكن تجلى الخلاف بعد رفض التحالف اتفاقية التهدئة التي كانت نتاج الاجتماع مع الوفود الأجنبية قبل «فض رابعة»: ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكية، وبرناندينو ليون، مساعد مفوضة الاتحاد الأوروبي، لأني تأكدت أنهم لا يقرأون الواقع بشكل سليم ولا يقدرون الخطر القادم، ولا رؤية مستقبلية لهم، ولذلك كانت آخر مشاركة لي في مظاهرة 16 أغسطس 2013، والتي تأكدت فيها أنها لم تعد مظاهرات بل مقتلة ومحرقة للشباب، فتوقفت وطلبت من الوسط إعادة قراءة الواقع وإعادة تقييم موقفنا من الاستمرار في التحالف، أو على الأقل إقناع التحالف بوضع رؤية للمستقبل والدخول في حوار مع السلطة، وقدمت تصورا كاملا للوضع على الأرض والحلول المقترحة للتوافق السياسي، ولكن تم التجاهل وتسويف الأمر، وبالتالي قاطعت اجتماعات التحالف وأرسل الوسط مندوبا غيري في التحالف.

متى بدأ حزب الوسط الارتماء في حضن جماعة الإخوان المسلمين والتحالف كما أشرت؟

- بعد فض الاعتصامات صار الوسط كالجنين الملتصق بالإخوان، ولم يتميز بأي مبادرة ولا مسار سياسي ولا فتح قنوات للتواصل مع الآخر، ولا أحدث أي حراك سياسي لحل الأزمة، مما جعل الكثيرين من الرأى العام يسألون أين حزب الوسط.

كيف ترى تحرك جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية حاليًا؟

- تحرك الإخوان والتحالف الآن تحرك على غير هدى، فقط يدفعون بالشباب الطاهر إلى حتفه، وهم خيرة شباب مصر بدلا من حقن دمائهم، ولا توجد لديهم رؤية سياسية.

ما رأيك في تصريحات المشير السيسي وصباحي بأنه لا وجود للإخوان في عهدهما ولا مصالحة؟

- تصريحات السيسي وصباحي في إطار المزايدات الانتخابية لإرضاء الجماهير التي شحنها الإعلام التحريضي بالكراهية ضد الإخوان، وصورهم ظلمًا وزورا على أنهم إرهابيون، ولكن أي رئيس قادم لمصر يريد أن ينهض بها بحق لابد أن يسعى حثيثا لتوحيد الشعب خلفه، ومن ثم عدم إقصاء أحد والتحلي بالإنصاف تجاه الآخر غير المؤيد له.

لماذا يرفض الإخوان أو السلطة أي فرصة للتفاوض أو المصالحة؟

- سبب رفض الإخوان والسلطة التهدئة والحوار ليس له إلا معنى واحد أن كليهما لا يملك رؤية للمستقبل، ولا يقرأ الواقع بشكل صحيح، ولا يقدم مصلحة الوطن والشعب المطحون على مصالحه الخاصة.

كيف ترى المخرج من الأزمة الراهنة؟

- المخرج الوحيد للأزمة كان ولا يزال عبر التهدئة، والدخول في حوار مباشر بين الطرفين عبر وسطاء أو لجنة الحكماء التي أشارت لها مبادرة دكتور حسن نافعة، وعبر خطوات محددة عملية، لا تسمح بالمراوغة من أي طرف مثلما ورد في مبادرتي (خمسة مقابل خمسة) انتصارا للوطن والمواطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية