قرر حزب الوسط إقالة المهندس طارق الملط، عضو الهيئة العليا للحزب، من منصبه، وإيقافه عن العمل الحزبي لمدة عام، بسبب التواصل والحوار المباشر مع زياد بهاء الدين حين كان يرأس لجنة حماية المسار الديمقراطى في حكومة حازم الببلاوي، والتجاوب مع مبادرته السياسية التي تبنتها الحكومة حينها، والتواصل والحوار المباشر مع اللواء محمد العصار في شهر يناير ٢٠١٤.
أخبار متعلقة
وقال «الملط»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، صباح الجمعة: «سأكمل مشوارى السياسى لمدة عام الإيقاف بعيدا عن الوسط ، ثم أعود للوسط، ولن أستقيل لأن الوسط مشروعي، وأنا من مؤسسيه عام ١٩٩٨، وكل القيادات التي تدير الحزب الآن بإستثناء الدكتور محمد عبداللطيف دخلوا الحزب بعدي بسنوات طويلة، ومشكلتى معهم في إصرارهم على الالتصاق بالإخوان من خلال التحالف دونما إعادة تقييم للوضع وتحديد رؤية للمستقبل».
وأضاف «الملط»: «لن أترك الحزب وأساتذتى أبوالعلا ماضي وعصام سلطان فى السجن، ولكني سأكشف الممارسات الخاطئة للمجموعة التي تقود الحزب والتي ابتعدت بالوسط عن دوره السياسي وتميزه وبأنه دوما كان جسرا للتواصل والتوافق بين كل القوى والتيارات السياسية قبل ثورة يناير وبعدها، وكان دائماً يخلق مبادرات سياسية لإيجاد حلول لأى أزمة، وهاتان المهمتان هما ما تم اعتبارهما تهماً حاكموني بسببهما».
واعتبر أن ما فصله «استبداد داخلي ورغبة فى مجاملة الإخوان على حساب مشروع الوسط، وفى سبيل ذلك لا مانع من ذبح قياداته التاريخية، وهناك فساد في الإجراءات والقرار، وقد طعن على القرار أعضاء هيئة عليا، وهناك استقالات أعضاء هيئة عليا».
فيما قال عمرو فاروق، المتحدث باسم الحزب، إن إقدام أي شخص على مبادرات وأن يلتقي شخصيات مختلفة وهو مرتبط بكيان حزبي أمر، وأن يفعل ذلك كنشاط سياسي هو أمر آخر، فالأول عليه التزام حزبي، أما الآخر فغير مقيد بالتزام حزبي».
