كشفت مصادر تركية عن خطة إعلامية يديرها رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، لزعزعة استقرار السعودية والإمارات كـ«رد فعل» على سقوط حكم «إخوان مصر» الذين كانت تركيا ترى فيهم حليفا يسهل عودتها للمنطقة كـ«قوة إقليمية».
وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت، إن «أردوجان» عمد إلى دعم صحفيين أتراك يعيشون في السعودية والإمارات، ويتولون مهام التنسيق بين أنقرة والدوحة وخلايا إخوانية متواجدة بالسعودية، أو للقاء زائريها من مختلف دول العالم أثناء الحج أو العمرة، بالإضافة إلى وجود أتراك آخرين ينتشرون في العالم العربي دون وضوح لأدوارهم الوظيفية.
ويحاول «أردوجان» دعم من يسميهم «رجال تركيا» داخل السعودية، ومنهم إعلامي مقيم في منطقة المدينة المنورة، التي تعد محطة مهمة له ميدانيا لتنفيذ الأجندة التركية عبر استضافة بعض «إخوان السعودية والخليج»، إضافة إلى تمكينه من الكتابة في بعض الصحف السعودية وعبر حسابه على «تويتر» بهدف تجييش حراك مجتمعي داخل المملكة.
في المقابل، يظهر زميل آخر له في دولة الإمارات التي يقصدها في زيارات شهرية مستمرة للعب ذات الدور، مستفيدا من معيشته الطويلة في منطقة الخليج التي يعرفها جيدا، ما جعل أردوجان يعينه مستشارا خاصا، فيما يطلق شتائمه العلنية عبر صفحته الرسمية على «تويتر» على الحكومة الإماراتية بعد مواقفها الداعمة لمكافحة إرهاب الإخوان واستقرار مصر.
كما تدير شخصيات تعمل في مكتب أردوجان، وعلى علاقة برئيس المخابرات التركية، لقاءات مستمرة مع شخصيات سعودية تحت ستار الندوات والمؤتمرات البحثية، بينما هى مخصصة لاستقطاب من ترى فيهم المخابرات التركية رجال سياسة وإعلام سعوديين يمكنهم مساعدتها في الوصول إلى بناء شبكة تحرك وتساعد المتعاطفين مع الإخوان في السعودية.