x

صحيفة: «بوتفليقة» يستنجد بـ «الإخوان» للخروج من عزلته السياسية

الجمعة 09-05-2014 10:42 | كتب: إسراء محمد علي |
«بوتفليقة» يحلف يمين الرئاسة على كرسي متحرك «بوتفليقة» يحلف يمين الرئاسة على كرسي متحرك تصوير : رويترز

قالت صحيفة «العرب» اللندنية، فى عددها الصادر الجمعة، إن الرجل الثاني في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور بالجزائر، علي بالحاج، كشف أن قيادة الحزب تلقت، مؤخرا، اتصالات من السلطات الحاكمة في البلاد، هي الأولى من نوعها منذ تسعينيات القرن الماضي، ويقول محللون إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يتقرب من جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة لجسّ نبضها من أجل التّحالف معها للوقوف في وجه المعارضين المناهضين لديكتاتورية بوتفليقة.

وقال «بالحاج » في بيان رسمي لحزبه: «نؤكد للرأي العام أن هناك جهات نافذة في النّظام قد اتّصلت بالجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلا أنّنا رفضنا السير معهم، لأنّنا نعمل في إطار الوضوح والأخلاق والدّين والشرف».

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن اتصالات بين السلطة وحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما جرت مفاوضات لم تنجح حينها بين الرئيس السابق اليامين زروال وقيادات في الحزب كانوا في السجن من أجل حل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.

الجبهة الإسلامية للإنقاذ هي حزب محظور في الجزائر، حله القضاء عام 1992 بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية التي فاز بها، بتهمة «التحريض على العنف»، وقياداته المشتتة في المنفى والداخل ممنوعة من العمل السياسي بسبب ضلوعها في أعمال إرهابية.

ويرى محللون أنّ اتّصال السلطة الحاكمة بحزب جبهة الإنقاذ دليل على أنّ «بوتفليقة» في عزلة سياسية جعلته يبحث عن ملاذات جديدة للاستمرار في الحكم وتبرير العهدة الرابعة، حتى ولو كان ذلك ببلورة اتفاق معلن أو غير معلن مع إخوان الجزائر المورّطين في أعمال إرهابيّة سنة 1990، خاصّة أنّ الأحزاب الليبيرالية والتقدّمية ترفض رفضا قطعيا مدّ يدها للنظام والتعامل معه، فهم يعتبرون المرحلة الحالية مرحلة انتقالية ستؤدّي إلى فرض إرادة الشعب وإسقاط الديكتاتورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية