x

بالفيديو: أندريس إنييستا.. الفشل أو أعظم منتخب كرة في التاريخ

الأربعاء 07-05-2014 12:19 | كتب: محمد المصري |
تتويج اسبانيا بكأس العالم 2010 تتويج اسبانيا بكأس العالم 2010 تصوير : وكالات

«دَعَكْتُ عَيني كي أتأكد من أنني أرى الرقم الصحيح، وحين شاهَدْتُ إنييستا يَخرج بالفعل من المَلعب، عَلِمْتُ أننا لن نفوز في تلك الليلة»، أحد المُشجّعين الذين حضروا رُبع نهائي أبطال أوروبا الأخير أمام أتلتيكو مدريد من «الكامب نو» يَكْتُب على صَفحة النادي عقب عودته إلى المنزل مباشرةً، ظهر كأولِ تعليق لأنه أكثر من نالَ تفاعلاً من الجمهور، «إنه أغبى تغيير رأيته منذ سنوات»، «المباراة انتهت بالفعل في الدقيقة 70»، «إنييستا لا يَخْرُج من الملعب يا تاتا»، حفنة أخرى من التعليقات، لم تكن فقط عن حجم الغضب من الخروج، ولكن أيضاً تعبيراً عما يُمثّله لاعب كـ«إنييستا» بالنسبةِ لهم.

«تشافي هو نبض الفريق، مُنظّم للإيقاع، نقطة تلتقي عندها كل الخيوط، إنييستا ببساطة هو الروح التي تُعطي مَعنى لكل هذا»، يختصر «بيب جوارديولا» الأمر عن القيمة التي مثلها أهم ثنائي وسط الملعب في السنواتِ الأخيرة، راقصون على الأحبالِ لست سنوات أو يزيد، ليس مسموحاً بأى هَفوة أو تمريرة خاطئة، استحواذ برشلونة الكامل على كُل مباراة، التمريرات القصيرة الأشبه بـ«الطعنات الباردة»، كما وصفها مدرب فالينسيا ذات مرة، النادي الذي اعتبره البعض أعظم فريق كرة في التاريخ، كان في القلبِ منه، وقبل حتى ليونيل ميسي، ثنائية «تشافي وإنييستا» تلك.

هذا التفوق انتقل تلقائياً للمنتخب الإسباني، الذي اكتسح العالم في كل بطولة كبرى منذ 2008، «والفضل بالطبع يرجع لكتالونيا»، يَقول إنييستا بعد أمم أوروبا 2012، قبل أن يفسر «ستة أو سبعة لاعبين من تشكيلة المنتخب الأساسية من برشلونة، هذا الأثر هو الأكبر لنادي على منتخب حالياً، ينبغي لنا أن نفخر بذلك».

المُشكلة الحقيقية منذ ذلك الحين هو الانخفاض الكبير في مستوى «برشلونة» خلال العامين الماضيين، إصابات «بويول» المتتالية، انخفاض مستوى «بيكيه»، الثقل الذي لا يحتمله «بيدرو»، التوهة المتكررة لـ«فابريجاس»، والأهم من كل شيء هو كِبر سن «تشافي» الذي جعله يَعجز عن القيامِ بنفس أدوار الشراكة التي أجادها على مدارِ سنوات، ليجد «إنييستا» نفسه وحيداً في الكثير من الأحيان، الشخص الذي تتعلق به أنظار الجماهير لإيصالِ أحد زملاءه لانفرادٍ يُحسن الأمور، ينجح في بعضِ الأحيانِ، يفشل في أحيانٍ أخرى، ولكن ما من أحدٍ غيره يمكن أن صنع الفارق.

«إنييستا» يُدرك، قبل الجَميع، أنه سيسير هذا الطريق من جديد في كأسِ العالم القادِم، وأن منتخب إسبانيا، رغم أكثر قائمة ممتلئة باللاعبين في المونديال، سيتأثر بشدة بانخفاضِ مستوى برشلونة، ولن يكون الحفاظ على اللقبِ سهلاً، مباراة البرازيل في نهائي كأس القارات كانت برهاناً على ذلك، ورغم وجود الكثير من الأسماءِ الرَّنانة، وانضمام وافد جديد بقيمة «دييجو كوستا»، ولكن الأمور ستكون أصعب من أى مرَّة أخرى، و«إنييستا» سيكون الرَّجُل الذي يتعيَّن عليه «نَظْم الفريق»، وفي ظل الشكوك الكبيرة حول الاعتمادِ على «تشافي» كأساسي، سيكون على «أندريه» أن يقوم بالدورين اللذين وصفهما «بيب» ذات مرة، «الرجل الذي تجتمع عنده كل الخيوط»، و«الروح التي تمنحه السحر».

«المشكلة الحقيقية التي نواجهها أن أى شيء غير الحفاظِ على اللقب سيعتبره الجميع فشلاً»، يسترجع في ذاكرته، ولمدة ثانيتين، هدفه في نهائي كأس العالم الماضي أمام هولندا، يبتسم، ثم يُكمل، «ولكن يجب أن نعترف أيضاً بالإغراءِ الكبير، لو فُزنا في تلك المرة سيعتبرنا الجميع أعظم منتخب كرة في التاريخ، وسيصمد ما حققنا لعقودٍ وعقود، يجب علينا أن نفعل كل ما نستطيع من أجلِ شيء كهذا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية