x

يوسف زيدان: «الإخوان» ظاهرة اجتماعية «معقّدة»

الجمعة 02-05-2014 02:58 | كتب: بسام رمضان |
دكتور يوسف زيدان، مدير قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. دكتور يوسف زيدان، مدير قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. تصوير : محمد هشام

قال الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، إن «الفكر الديني السياسي وتجلياته المريضة البائسة في المجتمع المصري هو مسألة مركبة وشديدة التعقيد ولا يمكن التعامل معها من خلال محور واحد»، والتعامل مع هذا الأمر يتم - وفق «زيدان» - عبر عدّة محاور، قد يكون منها ضبط الخطاب الديني، أو الضبط الأمني، فلابد من اشتراك المحورين للقضاء على هذه الظاهرة، ولا سيما أنها مشكلة ثقافية تتعلق بطريقة التفكير.

وفي هذا السياق، أشاد «زيدان»، في حواره لصحيفة «العرب اللندنية»، في عدد، الجمعة، بقرار وزارة الأوقاف بفرض سيطرتها على المساجد حتى لا تتحول إلى أداة سياسية في يد بعض الجماعات المتشددة.

وأكد «زيدان» أن جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها ظاهرة اجتماعية معقّدة ولها تجليات سياسية وفكرية وأمنية وتاريخية، وكل هذا يجب النظر إليه بشكل أعمق، رافضا مبادرات الصلح مع الجماعة.

وأوضح «زيدان» أنه لا يوجد ما يسمى فكرة المصالحة، لافتًا إلى أنه اسم اخترعه «ثعالبة» السياسة وأصحاب المصالح، مشددا على أنه إذا كان الموجودون الآن وراء القضبان من أقطاب الإخوان قد ارتكبوا جرائم في حق الشعب، فيجب أن تتم محاكمتهم عليها.

وأضاف أنه لا معنى أيضا للتصالح مع الشباب الإخواني أو المتعاطف مع الجماعة في الشارع أو الجامعات المصرية، لأنه ليس خصما ولكنه شباب غاضب وناقم، كان يتوهم أن الإخوان سيأخذون بيده، فجزء كبير من مشكلتهم لا يتعلق بالسياسة أو بالدين، لكنه يتعلّق بفقدان الأمل في الغد، وما يجري في الشارع هو نتاج لكل هذه المخادعات، لذلك تحول هؤلاء الشباب إلى العنف الدموي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية