قال عادل فهمي، شقيق الصحفي الكندي من أصل مصري، محمد فهمي، المحبوس على ذمة قضية «خلية الماريوت»، إن حصول أخيه على جائزة اللجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية جاء بسبب تاريخه المهني واحترافه للعمل الصحفي، وعدم انحيازه لأي جماعة سياسية.
واعتبر شقيق محمد فهمي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الخميس، أن سير القضية ومحاكمته تشير إلى أنه «مظلوم»، خاصة أن النيابة عرضت خلال الجلسات صورًا له مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، فقط، رغم أنها لقاءات أجراها خلال عمله في شبكة «سي إن إن»، وليس «الجزيرة» التي التحق بالعمل فيها في سبتمبر الماضي، أي أمضى 3 شهور فيها فقط.
وأضاف «عادل» أن شقيقه سبق أن أجرى لقاءات مع شخصيات عامة، من بينهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، والدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس لجنة «الـ50» لتعديل الدستور، ويوجد صور على «اللاب توب» الخاص به، أحد أحراز القضية، لكن النيابة لم تعرض هذه الصورة، بما يشير إلى أن هناك «انحيازًا» ضد شقيقه.
وأشار إلى أن شقيقه عمل في العديد من وسائل الإعلام العالمية، من بينها «سي إن إن» و«لوس أنجلوس تايمز» و«بي بي سي».. كما نشر له كتابان أحدهما بعنوان «قصة الحرية المصرية» عن ثورة 25 يناير، وكتب مقدمته العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، أما الكتاب الثاني فكان عن غزو العراق، وذلك خلال عمله مع صحيفة «لوس أنجلوس تايمز».
في السياق نفسه، قال أحد أفراد عائلة «فهمي» لـ«المصري اليوم» إن «محمد صحفي محترم جدًا كما يصفه معارفه، ويحب بلده ويكره الإخوان المسلمين»، مشيرًا إلى أنه في احتفاله بعيد ميلاده، الأحد الماضي، «تمنى ألا ينشغل الناس عن قضيته، خاصة الصحفيين»، حسب تعبيره.
كان محمد فهمي، الصحفي الكندي من أصل مصري، أحد المتهمين المحبوسين على ذمة قضية «خلية الماريوت»، فاز بجائزة اللجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية البالغة قيمتها ألفي دولار، وذلك خلال المراسم السنوية للجنة الكندية لحرية الصحافة العالمية التي ستقام في مركز الفنون الوطني بمدينة أوتاوا الكندي.
ويعد «فهمي» الفائز السادس عشر المتوج بالجائزة، وتشمل مكافأة مالية وشهادة تقدير شرفية من اللجنة الكندية ومن المفوضية الكندية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).
وأهدى «فهمي»، الذي يعمل منتجًا للأخبار بفضائية «الجزيرة» الإنجليزية، قيمة الجائزة إلى أسرة الصحفية ميادة أشرف، شهيدة اشتباكات قوات الأمن وأنصار «الإخوان» في عين شمس الشهر الماضي، حسبما ذكر موقع «newswire» الكندي.
وقال «فهمي» في رسالة مكتوبة بخط يده سلمها لشقيقيه خلال زيارتهما له في سجن طرة: «قبلت الشهادة بفخر.. وطلبت من اللجنة التبرع بالجائزة إلى أسرة الشهيدة ميادة أشرف». وأضاف أن الجائزة ستقطع شوطا طويلا في قضية «خلية الماريوت» بالنسبة له ولزملائه، نحو إقناع القاضي بأنهم صحفيون وليسوا عملاءً للإرهاب.
واعتقل محمد فهمي في 29 ديسمبر الماضي، مع زميليه الأسترالي بيتر جرست ومحمد ماهر، لينضموا إلى زميلهم عبدالله الشامي، حيث تم اتهامهم بالمشاركة في نشر أخبار كاذبة بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين، فيما يعرف بقضية «خلية الماريوت».
وانتقل «فهمي» مع عائلته للعيش في كندا قبل 20 سنة، وعمل في السابق مع شبكة «سي إن إن» و«بي بي سي».. ونشر له كتاب «قصة الحرية المصرية» تحدث خلاله عن الربيع العربي.
ومن المقرر أن تعقد جلسة جديدة في قضية «خلية الماريوت» السبت المقبل، تزامنا مع الاحتفال اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو الجاري.