قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن المصالحة بين تركيا وإسرائيل ستتم خلال أيام أو أسابيع قليلة على الأكثر.
وحرص أردوغان في لقاء مع إذاعة «إن بي آر» الأمريكية، بثته على موقعها، الثلاثاء، على توجيه الشكر إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على جهوده في إتمام المصالح بين أنقرة وتل أبيب، والتي أدت، حسب قوله، إلى اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن واقعة الاعتداء على السفينة التركية «مرمرة»، في مايو 2010، والتوصل إلى اتفاق تدفع إسرائيل بموجبه تعويضات لذوي الضحايا الأتراك.
وقال أردوغان إن المرحلة النهائية من المصالحة مع إسرائيل سيتم التوقيع عليها خلال الأيام أو الأسابيع القليل المقبلة. وأضاف: «آمل ألا يمر قط أسود آخر»، تعبيرا عن تخوفه من أي مستجدات قد تفسد المصالحة مع إسرائيل. وأكد أن الخطوة الأولى عقب الاتفاق على التطبيع ستكون إعادة السفراء إلى أنقرة وتل أبيب.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي مطلع على ملف الأزمة بين تركيا وإسرائيل قوله إن المشكلة لا تكمن في نتنياهو وإنما تكمن في الأتراك أنفسهم، وأضاف: «لا مانع لدى إسرائيل في التوصل إلى اتفاق مع الأتراك، ولا يوجدي أي شيء يقيد رئيس الوزراء الإسرائيلي».
وقال المسؤول نفسه إنه على الرغم من تصريحات أردوغان وما يتم نشره في تركيا، لم يطرأ أي تغيير معروف حتى الآن على الوضع بين تركيا وإسرائيل، ولا يوجد تفسير لتصريحات أردوغان، في ظل حقيقة أنه تم الاتفاق على أغلب تفاصيل اتفاق المصالحة منذ عدة شهور.
وكان المفاوضون الأتراك والاسرائيليون قد اتفقوا على أن تدفع تل أبيب تعويضات قيمتها 20 مليون دولار لذوي ضحايا السفينة التركية، مقابل وقف تركيا إجراءات التقاضي التي اتخذتها ضد العسكريين الإسرائيليين المشاركين في الاعتداء على السفينة.