x

مساعد وزير الصحة تحذر من مخاطر استخدام الفحم فى إنتاج الطاقة وارتفاع الوفيات

السبت 26-04-2014 20:02 | كتب: كمال مراد |
الحياة فى « مكامير الفحم » الحياة فى « مكامير الفحم » تصوير : بسمة فتحى

حذرت هناء عامر، مساعد أول وزير الصحة للدعم الفنى، من اتجاه الحكومة لاستخدام الفحم لإنتاج الطاقة، وهو ما سيؤدى لارتفاع نسبة الأمراض غير السارية المزمنة، التى تصيب الجهاز التنفسى والدم، وهى أمراض متواجدة فى مصر بالفعل ومنتشرة، مثل أمراض القلب والرئة التى تحدث بسبب التلوث، هذا بالإضافة للتأثيرات غير المباشرة وارتفاع نسبة المواد الثقيلة فى البيئة. وأكدت عامر، فى ندوة حول آثار استخدام الفحم فى الطاقة على صحة المصريين، التى نظمتها نقابة الأطباء، أمس، أن نسبة الوفيات بسبب هذه الأمراض فى مصر، قبل إدخال الفحم للاستخدام- تصل نسبة الوفيات، طبقاً للإحصاءات الدولة فى مصر لـ75%، ومن المتوقع فى حالة إدخال الفحم ارتفاع هذه النسبة، بالإضافة لزيادة التكلفة الصحية على الدولة، هذا بخلاف التأثيرات غير المباشرة لاستخدام الفحم، الذى سيؤدى لارتفاع نسبة التلوث فى البيئة، وزيادة نسبة المعادن الثقيلة فى البيئة.

وقالت الدكتورة راجية الجرزاوى، عضو حركة مصريون ضد الفحم، الباحثة فى الصحة، إن هناك صعوبة كبيرة فى تقديم الرعاية الصحية للمصريين، فى الوقت الذى تقوم فيه الحكومة بإدخال مصدر جديد للتلوث، خاصة أن الفحم من أكثر مصادر تلوث لبيئة، وأوروبا بدأت فى التقليل من استخدام الفحم.

وأكدت الجرزاوى أن إدخال الحكومة الفحم للصناعة فى مصر غير مدروس، لأن إنتاج مصر من الفحم ضعيف جداً، وسيتم استيراده من الخارج، بالإضافة لعدم وجود بنية تحتية فى مصر، وهو ما سيتطلب من إدخال تعديلات فى مصانع الأسمنت وتركيب الفلاتر فى المصانع لتنقية الجو، وستصل تكلفة هذه البنية التحتية لـ5 مليارات دولار، وهو ما ينبئ باستخدام الفحم لسنوات لا تقل عن 20 عاماً، لتحقيق عائد اقتصادى يغطى هذه التكلفة، وليس كما تدعى الحكومة أن استخدام الفحم بشكل مرحلى، وأقل دولة استخدمت الفحم فى العالم لمدة 47 عاما.

وأشارت عضو حركة مصريون ضد الفحم، إلى أن القاهرة من ضمن أسوأ المدن تلويثاً للبيئة، والفحم سيؤدى لزيادة المعادن الثقيلة، وسيؤثر بشكل مباشر على الأجنة ونقص الذكاء، وانبعاث مواد تتسبب فى ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، وأوضحت أن قرار الحكومة خطير، والمستفيد منه أصحاب المصانع، والذى سيدفع الثمن هو المواطن المصرى من صحته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية