وصفت هاجر إسماعيل، صديقة المخرج محمد رمضان، طريقة تعامل الدولة مع أزمة ضحايا سانت كاترين بأنها «مسخرة، وجريمة إهمال مكتملة الأركان»، حيث كان من الممكن إنقاذ الشباب الثمانية جميعا لو تحركت الدولة بسرعة.
وقالت «إسماعيل»، الأربعاء، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان منصور على قناة «التحرير»: «الدليل البدوي الذي كان يصاحب الشباب أبلغ محافظة جنوب سيناء بفقد الشباب صباح الاثنين، ولكن لم يتم إبلاغ الشرطة إلا بعد يوم ونصف تقريبا، لتقوم هي بدورها بالاتصال بالجيش، الذي لم يرسل سوى طائرة واحدة».
وتابعت: «الطائرة أنقذت 4 أحياء معروف أمكانهم من البدو، ورفضت نقل الجثامين، أو البحث عن باقي المفقودين لأنه لم تكن هناك أوامر بذلك»، مشيرة إلى أن إحدى الفتيات اللاتي تم إنقاذهن تحمل جواز سفر أمريكي.
أضافت: «لولا البدو لكان الثمانية قد ماتوا، هناك استهتار بحياة الإنسان، ولو كانوا كلهم أجانب كان التعامل مختلف، الجثث ظلت موجودة ساعات طويلة حتى تم نقلها، بحجة إن اللي مات مات وإحنا معندناش أوامر».
واختتمت «هاجر» حديثها، قائلة: «محمد رمضان كان ثوري لأقصى الحدود، لم يترك جنازة شهيد إلا وشارك بها، شخص في قمة الاحترام مساعد للفقراء، مخرج متميز، جلب جوائز عديدة لمصر، آخر كلمة قالها لي في اتصال سابق (سيناء جنة الله، وكان لازم أجي من زمان)».