x

الظهور الأول لـ«حسان» بعد «فض رابعة» يثير جدلًا بين «السلفيين» (تقرير)

الجمعة 24-01-2014 04:08 | كتب: بسام رمضان |
الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، يتحدث خلال ندوة تحت عنوان "رئيس مصر الذي نريده" بدعوة من الكاتب الصحفي محمد علي خير، بنادي سموحة، الإسكندرية، 14 يناير 2012. الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، يتحدث خلال ندوة تحت عنوان "رئيس مصر الذي نريده" بدعوة من الكاتب الصحفي محمد علي خير، بنادي سموحة، الإسكندرية، 14 يناير 2012. تصوير : محمود طه

تحول ظهور الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، على شاشة قناة «الرحمة»، مساء الخميس، إلى مناوشات كلامية بين أتباع التيار السلفي المحسوبين على حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين.

وكان «حسان»، الذي عاد بعد غياب دام 6 أشهر، منذ ظهوره في فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية والنهضة» يوم 14 أغسطس الماضي، وقال إن الصراع الحالي في مصر من أجل الكرسي، ولم يراع أحد حرمة الدماء.

ورأى أعضاء الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور أن موقف «حسان» يعبر عن رأيهم، داعين إلى ضرورة احترام وجهة نظره، وعدم التطاول عليه، واصفين من يهاجمونه بأنهم «يمارسون إرهابًا فكريًا» على العلماء.

بينما انتقد المؤيدون لموقف جماعة الإخوان المسلمين من التيار السلفي موقف «حسان»، مضيفين أنه «لا ينبغي لشريف يحترم نفسه وإخوانه أن يظهر على قناتك التي قدمتَ عربون رجوعها تدليسًا وتلبيسًا ومجادلة عن الذين يختانون أنفسهم».

ووجّه الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، كلمة إلى «حسان» قال فيها: «جزاك الله خيرًا على ما قلت فهذا واجب أهل العلم أن يبينوا الحق»، مضيفًا: «لا تعبأ بما سيقال عنك فستجد من ذلك شيئًا كثيرًا فاصبر واحتسب».

من جانبه قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إن «العلماء ثلاثة، عالم همه رضا السلطة، وآخر همه رضا الناس، والعالم الحق هو الذي يقول ما يدين لله به رضي من رضي، وسخط من سخط ، أكثر من عالم يحدثوننا في المجالس الخاصة بمثل ما ذكره الشيخ محمد حسان، لكنهم لا يتحملون حملات السب والتخوين التي تطال كل المخالفين، ولكن هل هناك مجال للسكوت وقد صارت دعوات العنف وإراقة الدماء على صفحات الفيس بوك وشاشات الفتنة التي تبث من قطر وغيرها»، مضيفًا: «جزاك الله خيرًا فضيلة الشيخ واصبر على ما أصابك من مفلسي السياسة والأخلاق».

ووجه سعيد عبد الفتاح، القيادي بالحزب في محافظة الشرقية، رسالة لـ«حسان»، قائلًا: «أنت شيخنا وسيدنا وافقتنا أو خالفتنا، فيعلم الله كم نحبك فيه، ونعرف فضلك على القاصي والداني فينا، إمضِ أيها الشيخ الكريم، سِر على بركة الله، لا تبالي بكلامهم ولا بحديثهم، أنت لهم نبراس وعلى رأسهم تاج».

وتابع: «عهدنا الشيخ أسداً على المنابر يصول ويجول بدعوته في شتى بقاع الأرض، من أقصاها إلى أقصاها لا يخشى إلا الله والدار الآخرة، فقام الشيخ اليوم مبينًا وموضحًا ما يدور حولنا من فتن وما هو واجب المسلمين في مثل هذه الفتن والمحن، فما أن انتهى الشيخُ من كلامه إلا وانهالت عليه التُهم والسِباب والشتائم من كل حدب وصوب ممن لا يرقبون في مخالفٍ لهم إلًا ولا ذمة من أقوامٍ لا يريدون إلا ما يوافق هواهم».

وفي السياق الآخر هاجم الكاتب الصحفي السلفي، حسام عبدالعزيز، الشيخ «حسان»، قائلًا: «ليست الفتنة أن يواجه أهل الحق أهل الباطل، إنما الفتنة أن ينطق من ظنهم الناس أهل الحق بالباطل، ثلاث سنوات لا يذكر لك الناس إلا ستة مشاهد أغلبها باطل: أولها مطالبة الثوار بالرجوع منذ ثلاث سنوات، بناء كنيسة، دعاء للعسكر بعرفة، دقائق في ميدان مصطفى محمود بعد فض رابعة وقتل الآلاف، بيان لإدانة مقتل جنود في سيناء، وأخيرًا تسوية بين أهل الحق وأهل الباطل»، مختتمًا: «اسكت يرحمك الله».

أضاف محمد الأزهر الحنبلي، القيادي السلفي، في صفحته على «فيس بوك»: «ما أنك مجرد قَصاص وخطيب جمعة وواعظ، بالغ فيه الجهلة فجعلوه عالمًا وصدّق نفسه مدة من الزمان وتزيا بزي العلماء، ثم كلما جدّ الجد اختفيت، وإن ضُغط عليك تكلمتَ كلامًا لا يُحق حقًا ولا يُبطل باطلًا، فنحن كنا نفهم ذلك من حالك، ونقول للناس ونحن آسفون: لا تحمّلوه وأمثاله فوق طاقتهم، فليس هذا مما يحسنونه على أحسن الظنون بهم، وتجاوزوهم فالأحداث سبقتهم والأمة لن تتوقف عليهم».

وتابع في رسالته لـ«حسان»: «وأما أن تخرج اليوم ودماؤنا لم تجف، وأسرانا لم يخرجوا، وأعراضنا تنتهك، وحريتنا تسلب، وديننا يهان، والكفر يُفرض علينا فرضًا، والحرمات تستباح، والظلم قد عمّ الفجاج والبطاح؛ لتسوي بين نور فيه ظلمة وظلمة لا نور فيها، وبين مظلوم وظالم، ومقتول وقاتل، وتمارس عادتك في لعق البيادة والتزلف للطواغيت، فكذاب خائن، ونبرأ إلى الله مما قلتَ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية