قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن «السلفيين نزلوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بقوة»، مشيرًا إلى أن «القاعدة الجماهيرية للسلفيين ليست من الملتحين والمنتقبات فقط، ولولانا لكانت نسبة الحضور أقل مما رأينا».
وأكد «برهامي»، خلال لقائه مع برنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت: «نسبة التصويت بمحافظة مطروح فقط كانت بين 15% و16% من حيث المشاركة، ولولا وجود السلفيين لكانت النسبة لا تصل إلى 1%».
وأشار إلى أن «الدعوة السلفية دافعت عن دستور 2014، وأكدت أنه يحافظ على هوية الأمة والشريعة الإسلامية».
وطالب «برهامي» أعضاء «النور» بالاستمرار فى التواصل مع كل جموع الشعب المصري، موضحاً أن «الشعب أدرك حقيقة الإسلام الوسطي الذي تدعون إليه من خلال العقيدة الصحيحة والمعاملة الصحيحة والأخلاق السوية».
وتابع موجهاً كلامه لأعضاء الحزب: «لابد أن تظلوا على جهدكم في التواصل مع جموع الناس وتوصيل صوت الحق لهم وبإذن الله تعالى تكونوا دائماً معول البناء في هذا المجتمع».
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الحزب والدعوة كانا أكثر فصيل تحرك على الأرض فعليًا، مشيرًا إلى أنهما استطاعا إقناع جماهير الشعب بأن هذا الدستور المعدل ليس دستوراً علمانياً ولا مخالفاً للشريعة كما ادعى البعض.
وأكد «برهامي»، أن «نسبة الحضور كانت ستكون أقل مما رأيناها لولا جهد حزب النور والدعوة السلفية في إقناع المواطنين بالمشاركة»، لافتاً إلى أن هناك من يتصور أن قواعد الحزب والدعوة من الملتحين والمنتقبات فقط.
وتابع: «بفضل الله جل وعلا قواعدنا كل الشعب، والملتحون والمنتقبات نزلوا وشاركوا وإن كان البعض من خارج نطاق الدعوة والحزب قد يكون متأثراً بمواقف بعض الشيوخ والدعاة»، موضحًا أن «عامة أبناء الحزب والدعوة شاركوا في عملية الاستفتاء على مشروع الدستور».
وكانت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار نبيل صليب، أعلنت، مساء السبت، النتيجة النهائية لعملية الاستفتاء على مشروع الدستور، بموافقة 98.1% من الناخبين الحاضرين والبالغ عددهم 20 مليونا و613 ألفا و677 ناخبًا، ونسبة حضور 38.6%.