x

مخرج فيلم Ajami: الممثلون الهواة هم أفضل ما في الفيلم

الجمعة 05-03-2010 17:26 | كتب: إفي |
تصوير : other

يؤكد المخرج «يارون شاني» الذي شارك في إخراج الفيلم (الإسرائيلي) Ajami المرشح للأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية أن الممثلين الهواة هم أفضل ما في الفيلم وهم من جعلوه ينافس "بقوة".

ويتنافس Ajami مع أربعة أفلام أجنبية على فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في الأوسكار الذي سيتم توزيع جوائزه الأحد القادم على مسرح «كوداك» بهوليوود، وهي البيرواني «الصدر المرعوب» المعروف تجارياً باسم «حليب الآسى» للمخرجة «كلاوديا يوسا»، والأرجنتيني «سر العيون» لـ«خوان خوسيه كامبانييا»، والفرنسي «النبي» لـ«جاك اوديار»، و«الشريط الأبيض» للمخرج النمساوي-الألماني «مايكل هانيكيه».

وفي حوار له في حي «عجمي» الذي أتى منه اسم الفيلم، قال «شاني» إن Ajami لم يكن سيحقق النجاحات هذه إذا كان قد قام ببطولته ممثلون محترفون، وأكد أن المنهج الذي اتبعه هو و«اسكندر قبطي» لتصوير أول فيلم روائي طويل لهما يسمح بالوصول إلى "أداء يفوق الخيال دون الحاجة إلى المهارة لان الشيء الوحيد الذي كان مطلوب هو "أن يتعايش الممثل بعمق مع الشخصية التي يجسدها".

ويفتح الفيلم أبواب هوليوود أمام «يارون شاني» اليهودي، و«اسكندر قبطي» وهو من عرب 48 من الذين ولدوا ونشأوا في حي «عجمي»، فضلاً عن فريق مكون من أكثر من 150 ممثلاً هاوياً، تلقى من بينهم أربعة فقط تدريبات تمثيل، وتم اختيارهم من بين 300 شخص يقطنون بحي «عجمي» لم يقفوا مطلقاً أمام الكاميرا.

وأشار المخرج الإسرائيلي إلى أن الممثلون لم يتلقوا نصاً لحفظه ، أو حتى سيناريو لقراءته، ولكنهم تقمصوا الشخصيات وكانوا يتفاعلون بالضبط كما هو مذكور في السيناريو ولكن بكلمات نابعة منهم شخصياً.

وجاءت النتيجة فيلم روائي يظهر أشخاص "حقيقيين"، يمثلون ويشعرون مشاعر "حقيقية" بوضعيات "حقيقية"، لم يعوا حقيقة كونهم يشتركون في عمل بسيناريو مكتوب مسبقا.

وقال «شاني» في هذا الصدد "لم يبك أحد في الفيلم لأننا قلنا له أن يفعل ذلك، فكل شيئ كان مرتجلاً، فكنا نضعهم في موقف وبناء عليه كان عليهم أن يتفاعلوا، وهنا تكمن قوة التمثيل التي اكتسبها الممثلون من خلال ورش عمل استمرت أكثر عام حتى يعايشوا الشخصيات".

ويطرح الفيلم، الذي استغرق تصويره 23 يوماً بكاميرتين، قضاياه من خلال الأحداث التي تقع في حي «عجمي» أحد الأحياء الفقيرة جنوبي مدينة يافا والواقع على بعد أمتار قليلة من ساحل البحر المتوسط، ويعكس من خلالها التوتر بين الشرطة والجيش والصدام بين الكبار والصغار أو النزاع الدائم بسبب احتلال الأراضي الفلسطينية الذي يعتبر وراء مآسي عديدة مثل الهجرة غير الشرعية والفقر والخوف.

ويرى «شاني» أن Ajami يمس الكثير من الأمور وعلى رأسها الصراع الإنساني العالمي لدي أشخاص يكافحون من أجل قضية هامة بالنسبة لهم ويتصادمون مع بعضهم البعض، كما يتطرق لمشكلة هوية الصراع العربي-الإسرائيلي من خلال حكايات صغيرة تلمس الواقع الملتهب الذي نعيشه.

ويرى «شاني» أيضاً أن الفيلم يمكن أن يكون أداه للانتقاد الذاتي بمثابة مرآه يستطيع المشاهدون من خلالها رؤية صراعاتهم التي لا يدركونها، ويواجهون مشاكل يفضلون تركها على جنب.

واعترف المخرج أن بعض المشاهدين يخرجون من السينما بعد مشاهدة الفيلم ويقولون "هل رأيت؟ العرب شعب عنيف ولا يمكن الثقة بهم"، بينما يرى الكثيرون وجهة نظر أخرى ويتمكنون من إدراك السبب وراء العنف الذين يرونه على شاشات التليفزيون وفي الصحف، حيث يستطيعون رؤية الجانب الإنساني خلف هذا العنف ودوافعه.

وأشار إلى أن كل أحداث العنف التي يحتوي عليها الفيلم لها دوافعها الإنسانية ويحددها وضع سياسي اجتماعي محمل باليأس والمآسي التي تدفع الأشخاص إلى ارتكاب أعمال مروعة فقط لأنهم وجدوا أنفسهم سجناء داخل لعبة تفوق بكثير قدراتهم.

وتعد هذة هي أولى التجارب السينمائية التي تجمع بين مخرج إسرائيلي وآخر عربي في عمل واحد ربما يجلب للسينما الإسرائيلية أول جائزة أوسكار.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية