وجه قادة الدعوة السلفية وحزبها النور عدة رسائل لجماعة الإخوان، خلال مؤتمر شعبى، نظمه الحزب، فى مجمع دمنهور الثقافى، بالبحيرة، تحت عنوان «نعم للدستور»، السبت، أكدوا خلالها «أنهم لن يسمحوا بتعطيل مسيرة الدولة، أو إسقاطها، أو إسقاط الجيش، أو نشر الفكر التكفيرى التخريبى».
أولى الرسائل أطلقها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وقال فيها: «أرجو أن تطبقوا القاعدة الذهبية لحسن البنا، مؤسس الإخوان، وهى (نتفق فيما اتفقنا فيه، ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا عليه)، أريد منكم التعايش ونبذ فكر التكفير والعنف»، وأضاف: «للأسف الإخوان يحاولون هدم الدولة من خلال حملات مثل (اتفسح بجنيه وعطل عربيتك وافتح الحنفية واسحب الدولار) وغيرها».
وأكد أن السلفيين فى تحد هائل وخطير ضد الفكر المنحرف، مشيرا إلى أنه لا بد أن يتعلم أبناء حزب النور كيف يردون على هؤلاء الجهلة التكفيريين الذين ينشرون التخريب والتكفير الذى ظهر فى السجون خلال حقبة الستينيات.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب «النور»: «ما يحدث فى مصر الهدف منه هدم الدولة، وحدوث ثورة جياع، وإذا سقطت مصر، فسيسقط العالم العربى كله، لذلك يريدون إسقاط الجيش المصرى، ولن نسمح بذلك».
وأضاف: «الذين يقولون إننا أضعنا الشريعة نقول لهم أنتم كنتم ضد الشريعة فى دستور 2012، وأردتم تصوير 30 يونيو على أنها ضد المشروع الإسلامى، رغم أن الناس لم يروا مشروعا إسلاميا ليخرجوا ضده».
وقال المهندس جلال مُرة، أمين عام الحزب، إن «مخيون» جلس مع ممثلى 15 حزبا فى منزل أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، من أجل إقالة النائب العام وتغيير رئيس الحكومة، لكن الإخوان رفضوا، موضحا أن الحزب حذر الجماعة من خطورة الأخونة، وقلنا لهم إنها «تتم بنظام، والدولة ستقع»، ورد محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، بأنها مجرد أخطاء، مشيرا إلى أنهم كانوا يجلسون مع الرئاسة والإخوان 7 مرات شهريا، لكن الجماعة لم تكن تنفذ شيئا مما اتفقت عليه.
وكانت رسالة نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، لشؤون الإعلام، للإخوان: «لا تروجوا للناس أنها حرب على الشريعة، بل هى مجرد لعبة سياسية، وكنتم أنتم السذج فيها، ولم تسمعوا لنصح الناصحين، وإن أسطورة (الإخوان هم الإسلام كاذبة)، فلا الإخوان ولا السلفيون ولا أى حزب على المستوى العالم يمثل الإسلام».
وأوضح أن من يصوت بـ«نعم» للدستور لن يدخل جنة أو يدخل نارا، ولن نعيد مثل هذا الهراء، والذى لم نقل به مطلقا، فنحن نحسب لأى كلمة قبل نطقها. وأضاف، أن الأمر الآن بالنسبة للإخوان إما هم، وإما أن يُهدم المعبد على من فيه، وما يحدث من تظاهرات مستمرة وقطع الطرق باستمرار غير مقبول.