تقرير حقوقي: الشرطة تستعين بـ«بلطجية» للقبض على الطلاب من الحرم الجامعي

رصد التقرير الأسبوعي لمؤسسة «حرية الفكر والتعبير»، اقتحام قوات الشرطة لحرم جامعة الزقازيق هذا الأسبوع 3 مرات، مشيرًا إلى أن «قوات الشرطة قامت على أثرها باعتقال العديد من الطلاب، واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش في مواجهة مظاهرات الطلاب، يأتي ذلك في ظل تواجد شبه دائم لقوات الشرطة بجامعتي الأزهر والزقازيق بدعوى تأمين سير الامتحانات».

وقال التقرير، الذي يغطي 15 جامعة حكومية، عن طريق شبكة مراسلي «المرصد الطلابي»، إن ذلك «أدى لوقوع العشرات من المصابين بين الطلاب، وتطور المشهد لاقتحام مباني الجامعة وقاعات المحاضرات و(السكاشن)، والقبض على الطلاب من داخلها»، لافتًا إلى أنه «رصد تكرار مشاهد دخول مجهولين بزي مدني حرم الجامعة تحت سمع وبصر قوات الشرطة، وأفراد الأمن الإداري، ودون أي تدخل منهم لحماية الطلاب، على العكس يقوم هؤلاء (البلطجية) بالقبض على الطلاب وتسليمهم لقوات الشرطة التي يعملون تحت حمايتها» .

ونوه التقرير بأن «مشاهد اعتقال الشرطة للطلاب من منازلهم تواصلت، حيث ألقت قوات من الشرطة القبض على عمر المصري، رئيس اتحاد طلاب كلية الآداب جامعة الإسكندرية، صباح الجمعة الماضي، وتم اعتقال 10 طلاب من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسوان، من منازلهم، الخميس الماضي».

وانتقد التقرير تصريحات الدكتور جابر نصّار، رئيس جامعة القاهرة، رئيس لجنة تعديل قانون تنظيم الجامعات، التي أكد خلالها أنه تمت صياغة مادة جديدة لتضاف إلى قانون تنظيم الجامعات والتي تنص على: «لرئيس الجامعة السلطة في فصل الطلاب الذين يقومون بأعمال إرهابية داخل الحرم الجامعي، والذي يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية أو الضرر بها، أو تعرض أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو المنشآت الجامعية لأي أعمال عنف أو تخريب».‫

وذكر التقرير أنه من «المنتظر خروج التعديلات على قانون تنظيم الاجتماعات قريبًا إلى النور، والتي سوف تغير الكثير من المحددات بشأن النشاط الطلابي والنظام التأديبي للطلاب، وسط تخوفات كثيرة من المراقبين والمهتمين عن مدى توافق التعديلات مع الحقوق والحريات الطلابية والأكاديمية، التي استطاع المجتمع الجامعي اقتناصها إبان ثورة يناير».