أكد وزير الري الإثيوبي، اليمايو تجنو، أن سلسلة المفاوضات بين خبراء ووزراء دول حوض النيل الشرقي الثلاث، تستهدف توضيح الرؤى والطريق لمتابعة وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية حول سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى حرص بلاده على «تحقيق بناء الثقة مع مصر والسودان للتعاون في بناء السد الذي سيحقق المنفعة للجميع».
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لوزراء وخبراء دول حوض النيل الشرقي الثلاث، بشأن سد النهضة الإثيوبي، والتي بدأت أعمالها، السبت، بالخرطوم، أنه تم الاتفاق خلال جولة المفوضات الثانية على استكمال تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، موضحًا أن التقرير النهائي للجنة الخبراء الدولية يتضمن توصيات يجب أن تنفذها حكومة إثيوبيا من خلال الاتصال المباشر بالشركات القائمة على تنفيذ المشروع، خاصة فيما يتعلق بتحسين الدراسات الخاصة بمشروع السد بما يلبي طموحات وتطلعات الدول الثلاث ويعزز بناء الثقة بينهم.
وتابع: معظم التوصيات التي قدمت من اللجنة الدولية للجانب الإثيوبي تم أخذها في الاعتبار لتنفيذ مشروع السد، مشيرًا إلى أن هناك دراستين ستقوم بهما الدول الثلاث، وفقًا لنتائج المشاورات التي ستجرى على مدى يومين، لافتًا إلى إنهم ملتزمون بهذه المشاورات بناء على توصيات اللجنة الدولية.
وأشار إلى أن «سد النهضة الإثيوبي سيقدم فوائد كبيرة وستكون له آثار إيجابية على دول الحوض»، مشددًا على ضرورة المشاركة التامة وتبادل المعلومات والشفافية خلال المشاورات التي حققت بالفعل نتائج إيجابية خلال الجولتين السابقتين.
وأكد الوزير الإثيوبي ضرورة إزالة سوء الفهم من خلال الحوار البناء والنقاش الموضوعي، مشيرًا إلى أن الاجتماعين الأخيرين تم خلالهما تحقيق خطوات مهمة للأمام، ويجب العمل مواصلة البناء على تلك الإنجازات.