قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن أعداد اللاجئين السوريين المتسللين إلى بلاده عبر المعابر غير الشرعية أنخفضت.
وأضاف «جودة»، في مقابلة له مع فضائية «العربية» الإخبارية، بثتها الجمعة، إن «أعداد اللاجئين السوريين أثناء احتدام المعارك قرب الحدود مع الأردن في الجنوب السوري كانت تصل إلى 3 الاف لاجئ بالليلة الواحد يدخلون عبر الحدود غير الرسمية، فيما انخفض عددهم بشكل واضح الآن، في المقابل ارتفعت أعداد اللاجئين عبر المعابر الرسمية».
وبحسب إدارة شؤون مخيمات اللاجئين، مؤخرًا، فقد تراوحت أعداد دخول اللاجئين السوريين بالفترة الأخيرة بين 500 إلى 1000 لاجئ تقريبًا.
وأضاف وزير الخارجية الأردني: «حدودنا مع سوريا تفرض حالة يقظة محكمة ومطلقة درءًا لما يحدث على استقرار الأردن، ولا نستطيع تقنين مناطق عبور اللاجئين السوريين عبر الحدود مع سوريا البالغة 370 كيلومترا، ونحن راضون عن الإجراءات التي نقوم بها إزاء اللاجئين وتوفير الخدمات لهم».
ولفت «جودة» إلى أن الأردن لم يضع سقفًا لتدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده، مشيرًا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في المملكة تتراوح بين مليون و200 ألف إلى مليون و300 ألف، وهم بحاجة لمختلف أنواع المساعدة.
ودعا الوزير، المجتمع الدولي إلى أن يتحمّل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، الذين باتوا يفوقون أعداد السكان المحليين، قائلاً: «لا أحد يتنبأ بأعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً، ويوجد 9 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة عاجلة داخل سوريا».
وعن موقف بلاده من الأزمة السورية، أجاب «جودة»: «موقفنا ثابت في الأردن إزاء الأزمة السورية يتمثّل بالحل المطلوب وهو الحل السياسي، وعدم التدخل بالشأن السوري بخصوص تقرير مصير الشعب، لكننا نتأثر بتداعيات الأزمة، وقد حذرنا مبكرًا من أن الصراع في سوريا إذا لم يتم حلّه سريعًا فإنه سيولّد شرخًا مذهبيًا طائفيًا».