قالت مصادر أمنية وجهادية بالأردن، إن محكمة أمن الدولة ستعقد جلسة الأسبوع المقبل لمحاكمة 63 جهاديًا في سجن الموقر، جنوبي العاصمة عمان، على خلفية أحداث الزرقاء شمال شرقي العاصمة، كما ستصدر أحكاما الإثنين المقبل والذي يليه بحق آخرين، على خلفية قتالهم ضد قوات النظام السوري، ولم توضح المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، عدد من سيصدر ضدهم أحكام.
ويقبع في سجون الأردن أكثر من 120 معتقلا جهاديا، على خلفية أحداث الزرقاء والقتال في سوريا.
وأحداث الزرقاء هي أعمال العنف التي رافقت مظاهرة نظّمها تيار «السلفية الجهادية» في 16 أبريل 2011 في مدينة الزرقاء، وأدّت إلى إصابة 91 من رجال الأمن، بحسب ما أعلن الأمن آنذاك.
ويصل عدد الأردنيين المقاتلين بصفوف «جبهة النصرة وقوات المعارضة السورية» إلى أكثر من ألف و200 مقاتل، في الوقت الحالي، في حين يصل عدد من سقط من أبناء التيار الجهادي الأردني قتيلا في سوريا إلى حوالي 200 شخص، بحسب تصريحات لقيادات في التيار.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كيلومترًا، وفيها عدد من المعابر الشرعية التي يدخل منها اللاجئون.
ووصل عدد معتقلي التيارالسلفي في الأردن خلال العام الماضي إلى أكثر من ألف معتقل، أفرج عن معظمهم، فيما حكم على نحو 50 واحدًا منهم بالسجن لمدة تتراوح بين العامين ونصف والخمسة أعوام على خلفية القتال بسوريا، بحسب مصادر مطلعة.