x

محمد سلماوي و«المصري اليوم» ومرحلة جديدة في تاريخ مصر

الجمعة 03-01-2014 18:16 | كتب: اخبار |
الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب، واتحاد كُتَّاب أفريقيا وآسيا، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 5 أغسطس 2013. الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب، واتحاد كُتَّاب أفريقيا وآسيا، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 5 أغسطس 2013. تصوير : محمد الجرنوسي

تستقبل، السبت، أسرة تحرير «المصرى اليوم» رئيسها الجديد، الكاتب الكبير محمد سلماوى، الذى يتولى رئاسة مجلس تحرير المؤسسة، مسؤولاً عن إصدارها الأول، وهو الجريدة اليومية، بالإضافة لموقعها الإلكترونى وسائر خدماتها الصحفية والإعلامية من خدمة الأخبار التليفونية إلى بثها التليفزيونى الذى يجرى الإعداد له الآن.

وتلك هى المرة الأولى التى لا تحتاج أسرة تحرير «المصرى اليوم» إلى التعرف على رئيسها الجديد، فالأستاذ محمد سلماوى هو أحد أبرز كتاب الجريدة منذ إنشائها، وهو أمين عام مجلس أمناء المؤسسة، الذى يضم أكبر الشخصيات فى مختلف المجالات من وزير الخارجية نبيل فهمى والمستشارة تهانى الجبالى إلى الدكاترة محمد غنيم وصلاح فضل ومنى مكرم عبيد، بالإضافة للأديب علاء الأسوانى والكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر.

وقد كان لمجلس الأمناء منذ إنشائه قبل سنتين إسهام كبير فى تحديد ومتابعة استراتيجية المؤسسة على مختلف المستويات، وكان أمين عام المجلس هو همزة الوصل بين المجلس والعمل الصحفى للجريدة.

وربما كان محمد سلماوى آخر أبناء الجيل الذى تربى على أيدى صحفى مصر الأول وأستاذها الكبير محمد حسنين هيكل، الذى اختاره للعمل بـ«الأهرام» عام 1970 إلى أن أخرجه منها حكم الإخوان عام 2012، حين أنهت رئاسة الجريدة تعاملها معه ككاتب بشكل نهائى غير لائق وبلا كلمة شكر.

وخلال فترة عمل محمد سلماوى بـ«الأهرام»، والتى امتدت لأكثر من 40 عاماً، عمل محرراً للشؤون الخارجية وخبيراً بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضواً بالديسك المركزى، كما شارك فى تأسيس جريدة «الأهرام ويكلى» الناطقة بالإنجليزية، وكان مديراً لتحريرها، ثم أسس عام 1994 جريدة «الأهرام إبدو» الناطقة بالفرنسية، والتى ظل رئيساً لتحريرها إلى أن ترك رئاسة التحرير بإرادته عام 2010 التزاماً بقانون الصحافة، الذى نص على عدم تولى المناصب القيادية بعد السن القانونية، وذلك بالمخالفة لما كان متبعاً فى ذلك العهد.

وقد مثلت كل من «الأهرام ويكلى» و«الأهرام إبدو» مدرسة جديدة فى الصحافة المصرية أكثر شباباً وحداثة، فجاءت متفقة مع المتطلبات التقنية لصحافة العصر، وواكبت المستحدثات الصحفية فى العالم، واليوم فإن أبناء هاتين الجريدتين يثرون العمل الصحفى فى العديد من الإصدارات الأخرى داخل وخارج «الأهرام».

ولقد جمع محمد سلماوى بتكوينه الفكرى الموسوعى بين الصحافة والأدب وبين الثقافة والسياسة، فهو الأديب الروائى الذى تنبأ بثورة 25 يناير فى رواية «أجنحة الفراشة»، وهو الكاتب المسرحى الذى كان أول من تصدى للإرهاب باسم الدين فى مسرحية «الجنزير»، وهو رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وقد انتخب فى العام الماضى أميناً عاماً لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، كما انتخبه أعضاء لجنة الـ50 لكتابة الدستور بالتزكية متحدثاً رسمياً باسم اللجنة طوال فترة عملها.

وإن أسرة تحرير «المصرى اليوم» وهى ترحب برئيسها الجديد فهى تشعر بإرادة القدر التى جعلت تولى الأستاذ سلماوى رئاستها يتزامن مع بداية مرحلة جديدة فى تاريخ مصر الحبيبة بإقرار دستور 2013، الذى سيفتح آفاقاً واسعة أمام تقدم البلاد وازدهارها، وهو دستور كان محمد سلماوى أحد صانعيه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية