قال الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، إن ثورة 25 يناير تواجه «حملة مسعورة» يديرها «مشبوهون لهم علاقاتهم بأجهزة الدولة» بعد تسريب مكالمة بينه وبين الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، عقب اقتحام مقر مباحث أمن الدولة في مارس 2011، ويتحدث فيها «عن ملفات نجل الشيخ القرضاوي داخل أمن الدولة وعلاقاته النسائية»، حسبما جاء في المكالمة المسربة.
واتهم «النجار» الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ودرية شرف الدين، وزير الإعلام، وأسامة صالح، وزير الاستثمار، بالمشاركة في «تشويه ثوار يناير».
وأضاف «النجار» في بيان على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، حمل عنوان «مسلسل اغتيال ثورة يناير والثوار»: «من حق المصريين أن يعرفوا سر حملة الاغتيال المعنوى القذرة التى أتعرض لها، ويديرها مشبوهون يعرف الكل علاقتهم بأجهزة بالدولة قررت هدم دولة القانون، وممارسة الانتقام السياسي من خصومها بأحط الوسائل الكذب والتلفيق والتزوير والتجسس على الناس وفبركة محادثاتهم الخاصة بطريقة تجعل منهم شياطين وخونة وعملاء في أكبر حملة تحريض مجنونة شهدتها مصر ضد شاب، كل جريمته أنه شارك في صناعة ثورة يناير».
ونشر «النجار» جزءًا من مكالمة مع «مسؤول رفيع بوزارة سيادية في شهر أكتوبر»، طالبه بـ«وقف تشويه ثورة 25 يناير ورموزها»، فكان رد المسؤول: «المعادلة كدة، ولو مش عاجبك سافر بره».
كما نشر جزءًا من حوارات حدثت بينه وبين مسؤولين بأجهزة الدولة، وطالبوه بـ«التوقف عن الحديث عن التعذيب وحقوق الإنسان، وإلا فإنه سيدفع ثمنًا غاليًا».
وأوضح «النجار» أنه «تعرض لمحاولات إرهاب بسبب المواقف السياسية الرافضة للاستبداد»، مضيفًا: «لم أتورط يومًا في مهاجمة أو اقتحام أو إتلاف أي منشأة عامة أو خاصة لإيماني العميق بسلمية التغيير، وهذا سلوك أغلب ثوار يناير الحقيقيين إن لم يكن كلهم، أما محاولة صبيان دولة مبارك تصوير الثوار على أنهم مجرمون ومخربون وخائنون، والخلط لتصفية حساباتهم مع الثورة ورموزها فهذا ديدن الثورات المضادة، حين تتعثر الثورة الحقيقية فيسرعون للنهش فيها ورميها بالإفك والأكاذيب واغتيال رموزها معنويًا، وإطلاق بعض الوجوه الكريهة للعمل ككاسحات ألغام تزيل كل العقبات أمام عودة النظام القديم وليس هناك عقبة أصعب وأشد من رموز الثورة الأوائل الذين ارتبطت أذهان الناس بهم».
ووصف «النجار» تسريب نص المكالمات بينه وبين الشاعر عبد الرحمن يوسف بـ«جريمة اغتيال معنوي كاملة الأركان تعتمد على التجسس وفبركة محادثات الناس وتزويرها فى دولة يرأسها قاض كان على رأس أكبر محكمة في مصر لم يحركه حتى الآن كل ما يحدث للقانون من انتهاك ولا تشويه الشرفاء ومحاربة الثوار بهذه الأساليب القذرة».
وحمل «النجار» أجهزة الدولة مسؤولية سلامته الشخصية، مشيرًا إلى أنه تقدم ببلاغ ضد من «يحاولون تشويهه»، وأنه طلب شهادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الحالي ورئيس المخابرات الحربية السابق، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، واللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع الحالي، وعضو المجلس العسكري السابق، واللواء محمود حجازي، رئيس المخابرات الحربية الحالي وعضو المجلس العسكري السابق، واللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس العسكري السابق ومدير الشؤون المعنوية السابق.
وأكد «النجار» أنه ضم لقائمة الاتهام بتشويه ثورة 25 يناير، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ودرية شرف الدين، وزيرة الإعلام، وأسامة صالح، وزير الاستثمار، لـ«مسؤوليتهم المباشرة وصمتهم على المسلسل الكارثي المستمر لتشويه الشرفاء من ثوار 25 يناير».
وتابع «النجار»: «لن تجعلوا ثورة يناير جريمة تعاقبوننا عليها، ولن نخجل يومًا أننا كنا شرارة هذه الثورة العظيمة، بل سيظل ذلك تاريخًا مشرفًا لكل واحد فينا، لن تستطيعوا هزيمة قلب لم يكسره اليأس من داخله ولن تخيفوا إنسانًا يعيش والموت أمنيته».
وخاطب المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، والفريق أول عبد الفتاح السيسي قائلًا: «عار عليكم أن تسكتوا عن إسقاط دولة القانون، ولن يكون هناك مستقبل لهذا الوطن، إذا سقطت دولة القانون وأحملكم أمام الله وأمام الشعب مسؤولية ما يحدث».
واختتم: «أنتم الآن حصن هذا الوطن الأخير بإقامتكم للعدالة ورفع الظلم، أنقذوا مصر مما تهوي إليه، وحصّنوا هذه الأرض بالعدل الذي عاهدتم الله عليه، انتصفوا للمظلوم ممن ظلمه وردوا المظالم لأهلها».