أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي يصل إلى العاصمة السعودية «الرياض»، بعد ظهر الأحد، في زيارة رسمية إلى المملكة، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يحارب الإسلاميين «المتطرفين» لكنه يستخدمهم للضغط على المعارضة المعتدلة، مشيرًا إلى أنه سيبحث مع العاهل السعودي، الملك عبدالله، الوضع في مصر ولبنان والملف الإيراني والحل السياسي في سوريا.
أخبار متعلقة
وقال «هولاند» في لقاء مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته، الأحد، إن موعد الاستفتاء الدستوري في مصر مرحلة مهمة لتطبيق خريطة الطريق لإعادة إحلال سلطة مدنية، مؤكدًا ضرورة احترام الحريات والحقوق الأساسية على أن تشارك التيارات السياسية كافة، التي تنبذ العنف في النهج الانتقالي، مؤكدًا أن فرنسا تقف إلى جانب مصر في المرحلة الدقيقة الحالية.
وتعتبر زيارة «هولاند» هي الثانية إلى المملكة، ومن المقرر أن يتوجه فورًا الى روضة خريم المنتجع الشتوي للملكة يبعد 100 كلم شمال شرق الرياض) للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز وإجراء محادثات معه.
وأشار «هولاند»، عشية الزيارة عن العلاقة مع السعودية، إلى أن «التعاون الثنائي بين الرياض وباريس يتعزز في المجالات كافة»، وأن «فرنسا والمملكة شريكتان في العمل من أجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وقال «هولاند»: إنه سيتناول مع العاهل السعودي المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني، وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وضرورة صيانة استقرار لبنان وشراكة فرنسا مع المملكة في مجال الدفاع.
وعن علاقة فرنسا بالسعودية أوضح أن التعاون الثنائي بين البلدين يتعزز في كل المجالات، وأضاف: «نحن نتشارك في الهدف نفسه، وهو دعم النمو ونعمل معًا في إطار مجموعة العشرين، والسعودية تساهم في ذلك بواسطة دور الاعتدال، الذي تلعبه في السوق النفطية».
