استقبل سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، الجمعة، السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، المبعوث المصري لجنوب السودان، والذي يزور جوبا حاليًا على رأس وفد مصري رفيع المستوى.
وقال السفير «لوزا»، في تصريحات صحفية أثناء استقباله بمطار جوبا، إن الهدف من زيارة الوفد المصري لجوبا هو الاطمئنان على الأشقاء في جنوب السودان لمساعدتهم على الخروج من الأزمة الراهنة بشكل أكثر سلامًا واستقرارًا وصلابة، مؤكدًا أن هناك علاقة استراتيجية بين مصر وجنوب السودان.
وأضاف أن مصر ليست بعيدة عن التطورات الجارية في جنوب السودان، مشددًا على أن مصر على استعداد تام للمساعدة في التقريب بين وجهات النظر لجميع الأطراف بما تملكه من علاقات أخوية مع الجميع والطاقات الدبلوماسية الفاعلة لحل الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن «الهدية الرمزية من شعب مصر من دواء وغذاء ليست إلا مساهمة بسيطة لتجاوز الأزمة الإنسانية الطارئة التي يمر بها جنوب السودان الشقيق، وللتعبير عن التقارب المصري مع جنوب السودان الذي ليس وليد اللحظة وإنما يمتد لجذور التاريخ ولسنوات طويلة»، حسب قوله.
وتابع: «مصر شريك أساسي في جهود التنمية والبناء المؤسسي في جنوب السودان وعلى استعداد للمساهمة في بناء الجنوب دائما حتى يعود السلام والاستقرار، وندعم كل الجهود الإقليمية التي تستهدف التوصل لحل سريع للأزمة الحالية وعلى ثقة تامة في رغبة كل الأطراف في جنوب السودان لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم وتأخذ أبعاد أكثر خطورة».
من جانبه، أكد السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفير حمدي لوزا قام بتسليم أوت دينق أشوس، وزيرة الشؤون الإنسانية بجنوب السودان شحنة المساعدات المصرية، وقدمت الوزيرة الشكر لمصر حكومة وشعبا على ما يقدموه دائما من دعم للجنوب، خاصة المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء والتي تأتي في وقتها بناء على طلب جوبا.
فيما أكدت الوزيرة أن العلاقات التاريخية بين القاهرة وجوبا سوف تستمر للأبد، مؤكدة أن المساعدات سوف تصل للنساء والأطفال الذين تقدر أعدادهم بالآلاف والذين نزحوا نتيجة الصراع الحالي، واصفة العلاقات بين الشعبين بأنها أقوى من أي علاقات أخرى في دول المنطقة.
كان في استقبال الوفد المصري بالمطار، وزيرة الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، ورئيس لجنة الإغاثة والتعمير، كويث كانق دنيق، ونائب وزير الخارجية بشير بندي، لوجود وزير خارجية جنوب السودان حاليًا في نيروبي لحضور القمة الطارئة لمناقشة الأزمة.