أكد السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية، المبعوث المصري لجنوب السودان، إن استقرار وسلامة دولة جنوب السودان الشقيقة وشعبها، وتحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع في العلاقات بين رفقاء الكفاح من أبناء الجنوب، سيظل دائمًا الهدف الأساسي وراء أي جهود مصرية في هذا الشأن.
ووصل المبعوث، صباح الجمعة، على رأس وفد رفيع المستوى إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، في إطار جهود الوساطة والمساعدة في نزع فتيل الأزمة الحالية بجنوب السودان، ودعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية القائمة، وتسلمت شحنة من المساعدات الإنسانية من أدوية وأغذية للأشقاء في جنوب السودان.
وقال «لوزا»، إنه جرت مشاورات مع المسؤولين في جوبا ومع الأمم المتحدة قبيل السفر، لتحديد حجم ونوعية المساعدات الإنسانية المطلوب توفيرها للأشقاء من أبناء جنوب السودان من النازحين والمتأثرين سلبيًا جراء المواجهات المسلحة، تمهيدًا لتقديم مساعدات مصرية عاجلة لتخفيف وطأة الأزمة الحالية على شعب جنوب السودان.
كان وزير الخارجية نبيل فهمي، قد أكد أن مصر تابعت على مدار الأيام القليلة الماضية تطورات الأزمة في جنوب السودان وتداعياتها الأمنية والإنسانية الخطيرة، وأنه انطلاقًا من حرصها على دعم الاستقرار في دولة جنوب السودان الشقيقة، وتأكيدًا للعلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بجنوب السودان على المستويين الرسمي والشعبي، قررت مصر إيفاد مبعوث خاص إلى جوبا، للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في جنوب السودان.